أدى جل الحجاج الجزائريين أمس طواف الوداع في آخر خطوة من خطوات الحج قبل العودة إلى أرض الوطن مستكملين بذلك مناسك الركن الأعظم للفريضة الخامسة بعد رمي جمرة «العقبة» صباح يوم العيد الموافق للعاشر من ذي الحجة والجمرات الثلاث الصغرى ومن المرتقب أن تصل أولى رحلات الحجاج اليوم السبت. ووصف وزير الؤون الدينية عبد الله غلام الله هذا الموسم بالمسم الناجح كما أشاد بالأئمة الجزائرين واصفا الخطاب الديني في الجزائر بالخطاب المعتدل. فيما أكد محمد باسعود موفد الإذاعة الجزائرية إلى البقاع المقدسة أن أولى دفعات الحجيج الذين استكملوا مناسكهم سيصلون غدا إلى الجزائر. هذا وقد شهد منسك رمي الجمرات زحاما كبيرا خصوصا للمتعجلين وذلك رغم فتح طابقين لرمي الجمرات وإصدار فتوى شرعية أجمع عليها فقهاء المذاهب الأربعة تسمح للحاج برمي الجمرات على مدار الساعة منعا للتزاحم وعدم رمي الجمرات على الوجه الشرعي الصحيح. وقد تسببت مخالفة هذه الفتوى في وفاة العديد من الحجاج خصوصا المسنين والنساء بفعل التزاحم حول حوض الجمرات وإصابة العديد منهم بجروح في الرأس نتيجة رشقهم بالجمرات من مسافات بعيدة عن الحوض. وميدانيا لوحظ خلال هذا الموسم أن الكثير من الحجاج الميامين الجزائريين البالغ تعدادهم 28 ألف و800 حاج وحاجة وخصوصا الشباب منهم فضلوا التأخر إلى اليوم الثالث عملا بالآية الكريمة {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن إتقى} وكذلك تجنبا لأذى الازدحام. وفي هذا الشأن قال الحاج نصر الدين خلاصي الذي أدى فريضة الحج هذا الموسم مع أمه «أفضل أن أكون في حجتي الأولى من المتقين أولا تطبيقا للآية السالفة الذكر وأجتنب الزحام وأذى الآخرين ثانيا وأتمتع بحسن أداء كل المناسك التي فيها منافع كثيرة لضيوف الرحمان».