وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوات لحوالي 30 دولة لحضور مؤتمر السلام حول سوريا المقرر عقده في 22 جانفي، إلا أنه لم يرسل أي دعوة لإيران وذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم كي مون، وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة إن وزيري خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 من الشهر الجاري للنظر في دور إيران في حل الصراع الدائر في سوريا الذي يدخل عامه الثالث، وأضاف يحبذ كي مون مشاركة إيران في جنيف 2 لأن سوريا تحتاج إلى دعم الدول الإقليمية للتوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر فيها، وتدعم روسيا مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 في سويسرا، بينما ترى الولاياتالمتحدة وحلفائها أن على إيران إعلان دعمها لتشكيل حكومة انتقالية تحل محل الرئيس السوري بشار الأسد. وتم الاتفاق على فكرة الانتقال السياسي في سوريا من حيث المبدأ في جوان 2012 خلال المؤتمر الذي عرف باسم جنيف 1، من جهتها، قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن على إيران أداء دور بنّاء في سوريا من خلال دعمها تشكيل حكومة انتقالية في سوريا قبيل موعد بدء مؤتمر جنيف 2، مشيرة إلى أن إيران تستطيع في هذه الحال المشاركة في مؤتمر السلام في سويسرا ولكن بمستوى أدنى من المستوى الوزاري، وتتضمن لائحة الدول المدعوة لحضور مؤتمر جنيف 2 السعودية التي تعد الداعم الأكبر للمعارضة السورية، والبحرين والصين وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وجيران سوريا، تركيا والعراق والأردن، وقتل أكثر من 130 ألف شخص كما شرد الملايين منذ بدء الصراع السوري في مارس 2011 الذي تحول إلى حرب أهلية بحسب الناشطين السوريين، وعلى صعيد آخر، دعت الأممالمتحدة مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية وبعض موظفيها والصحفيين بمن فيهم مراسل بي بي سي لمغادرة المواقع الرئيسية لجمع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية إستعدادا لنقلهم على متن قوارب نرويجية إلى مرفأ ليماسول في قبرص، ويرى محللون أن هذا يعني أن الحاويات الكيماوية السورية ستكون جاهزة لنقلها من مرفأ اللاذقية خلال أيام ومن ثم إتلافها.