ال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده لديها شكوكٌ كبيرة بشأن فرص نجاح مؤتمر جنيف اثنين المقرر عقده في الثاني والعشرين من جانفي المقبل، فيما أكّدت تقارير صحفية أنّ فريق عمل دانمركي نرويجي يستعد في قبرص لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيماوية السورية لإتلافها. أكّد فابيوس أن المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها فرنسا، تعاني من صعوبات جدية الأمر الذي يدفع بفرنسا إلى التشاؤم بشأن الأزمة السورية برمتها على حد تعبيره، وتابع فابيوس أن »فرنسا تعمل على إنجاح محادثات جنيف ولكن لدينا قدرا كبيرا من الشك في ذلك، إذا لم ينجح مع الأسف فإن هذا سيعني أن هذا البلد الذي يعاني سيستمر في المعاناة بالإضافة إلى جيرانه«. وأشار فابيوس إلى أن »بشار الأسد يقول إنه سيرسل ممثلين لجنيف، وعلى الرغم من أن للأسد أخطاء كثيرة، فلا نستطيع أن نرى سببا يجعله يسلم كل سلطاته«، وكان صرح اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر أمس الأول بأنه يبذل مساع حثيثة لتوحيد صفوف المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وجاء ذلك بعد أن أعربت فرنسا عن استغرابها من تعليق بعض الأسلحة للجيش الحر من قبل بريطانياوالولاياتالمتحدة. وكانت فرنسا من أول الدول الغربية التي قدمت مساعدات عسكرية غير قتالية للجيش السوري الحرب، كما كانت أيضا أول دولة غربية تعترف بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الوحيد للشعب السوري. في سياق آخر، ذكرت تقارير إعلامية أن فريق عمل دانمركي نرويجي يستعد في قبرص لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيماوية السورية لإتلافها، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة في سوريا. ولم يحدد قائد الفريق الدانمركي توربن ميكلسن وقتا معينا لبدء الفريق مهمته، لكنه أكد أن ذلك سيكون في أسرع وقت ممكن فور اكتمال الاستعدادات، وقال للصحفيين في ميناء ليماسول القبرصي إن مهمته تتركز حاليا في إعداد فريق ليباشر نقل المواد الكيماوية من ميناء اللاذقية في سوريا إلى جهة لم تحدد حتى الآن. يأتي هذا التحرك بمقتضى اتفاق توصلت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا تتخلى بموجبه دمشق عن مخزوناتها من ترسانة الأسلحة الكيماوية، وسيقوم الفريق المشترك بنقل تلك الأسلحة على متن سفينتي شحن من الميناء السوري تحت حراسة فرقاطتين تابعتين للقوات البحرية الأميركية والروسية وتسليمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.