وصف الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمروة، المنظومة التربوية ب«الفاشلة"، وطالب بالإسراع في العودة إلى النظام التعليمي القديم، كما اقترح إدراج "الإسلام الصوفي الجزائري" ضمن المناهج التربوية، وألح على ضرورة مراجعة القانون الأساسي الخاص. اقترحت نقابة "ساتاف" ضمن مجموعة المطالب والمقترحات المرفوعة للوزارة في لقائهم الثنائي، إدراج الإسلام الصوفي الجزائري، على حد وصف الأمين العام بوعلام عمورة، معتبرا هذا المنهج "معروف عبر التاريخ بتسامحه ونبذه للعنف" ضمن المناهج التربوية، بحجة التمهيد لاسترجاع المرجعية الدينية لشيوخ الزوايا المحليين "الذين يتسمون بالحكمة ويتصفون بالزهد لأخلقة المجتمع". وانتقدت العديد من النقابات المنظومة التربية، حيث أكد مجلس ثانويات الجزائر، في تقرير سابق له، أن المدرسة الجزائرية تعرف "انحرافا جد خطير" أصبح يهدد المنظومة التربوية ككل، وأشار "الكلا" في تقريره إلى الحالة "الكارثية" التي تعاني منها المدرسة الجزائرية، من عنف وإجرام و«بلطجة" بلغت مستويات قياسية في الآونة الأخيرة. وأضاف المجلس أن المؤسسات التربوية في الجزائر تعمل الآن على تشكيل "معوقين ذهنيا"، كما أكد أن الطالب لم يعد يفرق بين المدرسة والمعلم والشارع. كما وصف عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، عمار مساعدي، في حديث سابق ل«البلاد" المنظومة التربوية في الجزائر ب«المريضة" و«العليلة". للإشارة، كان وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، قد كشف مؤخرا عن تنصيب المجلس الوطني للبرامج التربوية، وكذا المرصد الوطني للتربية والتكوين اللذين نص عليهما القانون التوجيهي للتربية، مطلع جانفي المقبل، وأكد أن الهيئتين ستكونان مستقلتين وليستا تحت إشراف الوصاية، حيث ستتكفلان بمناقشة كل القضايا المتعلقة بأنشطة المنظومة التربوية، وأضاف أن وزارته تعتزم القيام ب«إصلاح" جديد في المنظومة التربوية يستهدف تخفيف بعض البرامج وتطوير أخرى. ومن جهة أخرى، طالبت نقابة "ساتاف" في اجتماع مكتبها الوطني، حسب ما ذكر عمورة ل«البلاد"، الوزارة الوصية بمعالجة الإجحاف الوارد في القانون الخاص لعمال التربية، من خلال تعميم نفس نظام الترقية الآلية بواسطة الأقدمية بالنسبة للترقية في الرتبة الرئيسي ومكون، المطبق على أساتذة الثانوي وأساتذة التعليم المتوسط، ولإنصاف الأسلاك الآيلة للزوال انطلاقا من ترقية معلمي المدرسة الابتدائية بأقدمية 10 سنوات إلى رتبة معلم رئيسي للمدرسة الابتدائية، ومعلمي المدرسة الابتدائية بأقدمية 20 سنة إلى رتبة معلم مكون للمدرسة الابتدائية، وفتح مجال الترقية لأساتذة التعليم الأساسي آليا. كما تلح وتؤكد النقابة على ضرورة التخلي عن نظام المسابقات في الترقية "لأنها أثبتت فشلها وسببت في انتشار الغش وتفشي الرشوة والمحسوبية" في قطاع التربية، والنظر في كيفية استحداث منصب ناظر ثانوية رئيسي، وتخفيف الحجم الساعي والفائض يحسب كساعات إضافية، وتخصيص الحجم الساعي لجميع رتب التدريس، مع ضرورة إدماج الأسلاك المشتركة وإنصافهم بتثمين أجورهم بمنح معتبرة والتوقف عن تقاذف مطالبهم بين الوزارات.