كشف مصدر مسؤول من وزارة السكن والعمران والمدينة أمس، أن دواوين الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة ستطلق جميع مشاريع السكن الاجتماعي المتبقية من البرنامج الخماسي 2010-2014 قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. وأوضح ذات المصدر، أن مدراء دواوين الترقية والتسيير العقاري لكل من بئر مراد رايس والدار البيضاء وحسين داي، أكدوا خلال اجتماع مسؤولي قطاع السكن وإطارات ولاية الجزائر نهاية الأسبوع، أنه سيتم الانتهاء من إطلاق جميع مشاريع السكن الاجتماعي التي يشرفون عليها بالعاصمة قبل نهاية مارس القادم، بحيث تمحور الاجتماع الذي ترأسه وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، حول سبل إزالة العوائق التي تعترض المشاريع السكنية بمختلف صيغها، حيث تم التطرق إلى إشكاليات نزع الملكية العقارية وكيفيات التعويض وإعادة تقييم تكلفة المشاريع وتسوية العقارات وإنجاز مشاريع تهيئة الأحياء الجديدة والشبكات المتصلة بها، وأكد الوزير في هذا السياق إلزامية إنجاز المرافق العمومية من طرف نفس الشركة التي تتكفل بإنجاز المشروع السكني مشيرا إلى انه تم رصد الأغلفة المالية الضرورية لذلك بالنسبة جميع مشاريع البرنامج الخماسي، كما تقرر أيضا تطهير مدونة المشاريع السكنية من خلال إلغاء المشاريع القديمة المتوقفة حسب نفس المصدر، الذي كشف أيضا أنه يتم دراسة إمكانية توفير أوعية عقارية جديدة بالعاصمة بمساحة تقارب 330 هكتارا ستخصص أساسا لمشاريع السكن ضمن صيغة البيع بالإيجار عدل والترقوي العمومي، واتفق مسؤولو ولاية الجزائر ووزارة السكن على توجيه جميع العقارات السكنية التي يتم توفيرها مستقبلا إلى صيغة البيع بالإيجار إلى غاية تلبية جميع الطلبات المعبر عنها في البرنامج الجديد للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل . من جهة أخرى وفيما يتعلق بمؤسسات الانجاز أعلن ذات المصدر أن وزارة السكن تعتزم إعداد قائمة مصغرة لشركات الإنجاز الوطنية والعالمية والتي ترغب في أن تتكفل بالمشاريع السكنية المتوسطة المقدرة ب400 وحدة على الأقل، مضيفا أنه سيتم الكشف عن دفتر الشروط المتعلق بذلك قبل نهاية فيفري المقبل. وحول المشاريع السكنية غير المنتهية والتابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط كناب-بنك بالعاصمة، أكد الوزير ووالي الجزائر عن رغبتهما في تطهير هذه الرواسب لما لها من تأثيرات اجتماعية وأمنية سلبية، خصوصا وأنه يوجد بالعاصمة حوالي 4 آلاف سكن غير مكتمل في إطار هذه الصيغة المتوقفة ويتم حاليا دراسة كيفيات تسوية وضعيتها، وفي هذا الاطار شدد تبون في اجتماعه مع والي الجزائر على ضرورة إطلاق تفكير معمق وجدي حول إعادة هيكلة الفضاء العمراني للعاصمة قصد استرجاع مكانتها كواحدة من أجمل عواصم الحوض المتوسط، مؤكدا على ضرورة اللجوء إلى التقنيات الحديثة مثل المسح الجوي والذي سيساهم بفعالية في إعادة تنظيم الشوارع وتوفير العقارات الداخلية.