- التقليم الجيّد يحقّق زيادة بنسبة 50 بالمئة من الإنتاج وجّه مختصون في مجال الزراعة جملة من النصائح والإرشادات تزامنا مع إنطلاق عملية تقليم الأشجار التي تشهدها الفترة الحالية، بالخصوص أمام جهل الكثير من المواطنين للطرق العلمية المطبّقة في هذه العملية الفلاحية، وإعتماد الكثير منهم على العشوائية في ممارسة عملية التقليم، ما ادى الى انتشار بعض الاخطاء التي قد تنعكس سلبا على المحصول ومردوديته، خاصة في ظل غياب تكوين خاص بالفلاحين والذي قد يضمن لهم الخبرة في هذا الميدان. الطريقة والفترة العلمية.. أساس نجاح التقليم تعد عملية تقليم الأشجار من الضروريات اللازمة لتكوين هيكل الأشجار وتجديد شبابها قصد تحسين صفات وجودة الثمار سواء من الناحية الكمية أو النوعية، بالإضافة إلى تجديد الدوابر الثمرية التي انتهت مدة إثمارها والمحافظة على الأشجار المثمرة أطول فترة ممكنة، إلا أن جهل الكثير من المواطنين لطريقة وفترة تقليم الأشجار، ساهم في عشوائية هيكلة ونمو الأشجار وتأخر ونقص الإنتاج وهذا لتفادي العديد من الافراد استشارة الاخصائيين في المجال الفلاحي وهو ما ساهم في انتشار بعض الاخطاء في عملية تقليم الاشجار وامام سيادة هذه الامور في وسطنا ، يقول الفلاح بورحايل عزالدين من باتنة في اتصال ل السياسي ، أن عملية التقليم تقوم على أسس علمية واضحة ولكي يكون ناجحاً يتطلّب معرفة نظرية وتطبيقية، لان الشخص الذي لا تكون له معرفة نظرية لا يمكنه التطبيق، وبالتالي، يحرم من اكتساب الخبرة في الميدان، وعن جهل الكثير من المواطنين للفترة الملائمة للتقليم، يقول الفلاح عزالدين تختلف فترة التقليم من شجرة الى اخرى فبالنسبة للأشجار النفظية والتي نقصد بها الأشجار التي تسقط اوراقها في فصل الخريف يكون بعد سقوط الاوراق ويمكن تقدير الفترة فيما بين شهر (ديسمبر وجانفي)، اما فيما يخص الاشجار الحمضية، فتكون فترة تقليمها بين شهر فيفري ومارس كونها تكون في هذه الفترة قد خزنت اكبر كمية من المواد الكاربوهيدراتية في أنسجتها وتصل الطاقة الخزنية أقصاها وعن فوائد عملية التقليم ويضيف المتحدث قائلا لا يمكن الاستهانة بهذه العملية التي لها فوائد كبيرة تعود على الشجرة وثمارها ومن بين هذه الفوائد تهوية النبتة والغرض من هذه العملية التقليل من الرطوبة التي تعمل على ظهور كائنات طفيلية قد تتلف النبتة، كما تساعد على عملية التقليم في دخول أشعة الشمس للشجرة والتي من شانها أن تحارب الحشرات الضارة بالإضافة إلى تخليص الشجرة من الأجزاء الغير المرغوب فيها وهذا ما يمكّن الشجرة من تجديد أغصانها ، ويضيف نقطة أخرى تتعلق بعملية تعمل على مساعدة النبتة من التقليل في المجموع الخضري والذي يساهم في تخفيض نسبة عملية النتح حتى لاتضيع نسبة الماء اللازمة من داخل النبتة. وبخصوص كيفية التقليم، يقول بورحايل عزالدين هناك عدة نقاط مهمة في عملية تقليم الأشجار ومن بين الخطوات يجب قطع الأغصان المتداخلة مع بعضها البعض حيث نقوم بقطع الأغصان المتواجدة في الأسفل وترك الأغصان العلوية كما يجب قطع الاغصان الطويلة التي قد تصل إلى الأشجار المجاورة وتقليم الاغصان القريبة من الأرض لأنها لا تساعد في خدمة النبتة ، وفي ذات السياق، يضيف المتحدث ان هناك العديد من الأشخاص رغم علمهم بالطريقة الصحيحة للتقليم إلا أنهم يجهلون الموضع الصحيح لتقليم الغصن وموضع تقليم الغصن الكبير والقوي يكون عند الساق، اما فيما يخص الاغصان الثانوية، فيكون القطع عند العقدة حيث تترك حوالي ثلاثة عقد من الأسفل والباقي تقطع، وفي ذات السياق، يقول الفلاح بوقلعة على غرار الطريقة العامة المعمول بها، هناك طرق اخرى معمول بها في تقليم الاشجار الاولى تسمى بطريقة العين وهي معمول بها في فصل الصيف من شهر جوان الى غاية شهر جويلية، اما فيما يخص الطريقة الثانية، فتسمى بطريقة البرعم في البرعم ويعتمد عليها في هذه الفترة إلى غاية شهر فيفري . التقليم العشوائي خطر على النبتة ومردودها يعمد العديد من المواطنين الى تقليم اشجارهم بطرق عشوائية وتفادي التقرب من الأخصائيين في المجال الفلاحي وهذا لتجاهل سلبيات التقليم العشوائي للاشجار وفي هذا الصدد، اعرب الفلاح عمار بوقلعة عن مدى خطورة هذا الامر والذي قد يعود بنتائج سلبية تنعكس على مردود ومحصول النبتة كون أن العديد من الاشخاص يقومون بقطع الاجزاء بشكل عشوائي وقد تكون هذه الاجزاء هي التي قد تثمر في السنوات المقبلة وقد يتسبب ايضا هذا القطع العشوائي للاغصان بامراض طفيلية تظهر مع الوقت في اوراق الاشجار والتي تنتقل في غالب الاحيان الى الثمرة لذا كمختص في هذا المجال انصح كل مواطن ان يراعي الخطوات العامة لتقليم الاشجار حتى لا يضيع مردوده السنوي بسبب خطا صغير ارتكبه في عملية التقليم وان كان يجهل ذلك فعليه اللجوء الى المصالح العامة المختصة في المجال الفلاحي. ومن جانب آخر، يضيف الخبير الزراعي آكلي موسوني قائلا الكثير يجهل الطريقة الصحيحة لتقليم الاشجار والدليل على ذلك في كل عام تبرز الفواكه الصغيرة وقد يرجع ذلك لسوء التقليم والذي يجهل الكثير طرقه، فلو كانت عملية التقليم تتم بطرق جيّدة، لتحصلنا على زيادة في نسبة الإنتاج ب50 في المائة لذا يجب على الفلاح التقيد بالطرق العلمية للتقليم وهذا باستغلال المنافذ الطبيعية، كالهواء والحرارة والضوء ، والتي من شأنها ان توفر مناخ مصغر للشجرة لذا يجب ايضا على الفلاح ان يفكر في تمديد عمر الشجرة وهذا بتجنب التقليم العشوائي للنبتة حتى يضمن الكمية النوعية للثمار المجنية وهذا على غرار النصائح الاخرى والتي يمكن تقديمها بخصوص الوسائل المستخدمة في التقليم وعلى الفلاح ايضا التخلص من الشوائب المنزوعة في عملية التقليم لانها قد تضر بالشجرة .