دعا المشاركون في الطبعة الخامسة لعيد التين، التي اختتمت فعالياتها أمس بعد يومين من العرض، بقرية المصلة ببلدية ايلولة اومالوا بدائرة بوزڤان، شرق ولاية تيزي وزو، إلى ضرورة التعجيل في إنقاذ هذه النبتة من الانقراض، من خلال إدراج مشروع أو برنامج وقائي بهدف محاربة مرض ماراس، الذي يصيب جذور الأشجار ويقضى عليها في بضعة أيام الأمر الذي تسبب في نقص عدد أصناف أشجار التين من ستة عشرة إلى غاية عشرة أصناف فقط، ما أثار مخاوف المواطنين الذين مايزالون يقتاتون من هذه النبتة المباركة. وكانت طبعة هذا العام التي عرفت مشاركة خمسة و عشرين عارضا من مختلف مناطق ايلولة اومالوا، جاءت تكريما لكل من المرحومين مزياش خالد الذي توفي بسكتة قلبية عن عمر ثمانية وعشرين سنة بالولايات المتحدةالأمريكية شهر أفريل الفارط، وحامد سعيد، نظرا للصعوبات التي يواجهها فلاحوا المنطقة، ممن يعتنون بأشجار التين التي قالوا ”إنها مهمشة إلى أبعد حد، من خلال عدم توفر الإمكانيات والمبيدات لمواجهة الأخطار الفتاكة بها”. ورغم ذلك قام ثلة من أبناء المنطقة من شيوخها في حمايتها على طريقتهم الخاصة متحدين قساوة الطبيعة، حيث تم عرض بالمناسبة أجود أصناف التين المتواجدة بالمصلة، على غرار ثاعمريوث اجنجار ثاغنيمت و هي الأصناف الثلاثة التي تنتج فقط التين الجاف في أخر مراحله. وقد دعا رئيس دائرة بوزڤان، خلال كلمته، إلى ضرورة إخراج التظاهرة من بعدها المحلي إلى الوطني، لما تتسم به هذه النبتة من مزايا وخصائص، كما ورد ذكرها في القرآن. من جهته المجلس الولائي دعا جمعية ثيغيلت و لجنة قرية مصلة المنظمتان لهذه الطبعة بمساعدة مديرية الثقافة بتيزي وزو للتقرب من مصالحهم لمدهم بيد المساعدة، للحفاظ على هذه النبتة، من خلال تعزيزهم بأشجار التين، في إطار مخطط التجديد الريفي بهدف إحياء ماتم القضاء عليه، بسبب الطفيليات أو الحشرات الضارة، كما أبدى استعداده في إعداد مخطط عمل و برنامج خاص، سيتم توجيهه إلى السلطات الوطنية من جهتها مديرية المصالح الفلاحية بالولاية أبدت استعدادها الكبير في مدى الفلاحين بالأسمدة و فق مايمليه القانون في هذا المجال مع تنصب فروع محلية، للاعتناء أكثر بهذه النبتة مستقبلا.