يواجّه سكان بلدية وادي قريش أو كما تعرف لدى العامة ب مناخ فرنسا ، الواقعة بأعالي العاصمة، معاناة كبيرة في ظل نقص المرافق الصحية وتدهور المركز المتواجد، الأمر الذي يضطر أغلب سكان إلى التنقل إلى غاية الأحياء المجاورة أو مستشفى باب الوادي، لتلقي العناية الطبية. أكد العديد ممن تحدثت إليهم السياسي أنهم يقطعون مسافات طويلة لاسيما وأن وسائل النقل تعرف نقصا فادحا على مستوى المنطقة، ورغم مطالبهم ونداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية بخصوص إنجاز مراكز صحية على مستوى المنطقة، غير أن الوضع لايزال على حاله إلى يومنا هذا، حيث تساءل ذات المتحدثين عن سبب تغاضي السلطات المحلية والولائية عن توفير مركز صحي، خاصة وأن البلدية تعرف كثافة سكانية معتبرة، مؤكدين في ذات السياق، أن أكبر المتضررين من غياب هذا المرافق الضروري هم المسنون وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الأطفال الصغار. وفي هذا الصدد، كشف لنا عمي محمد، أن المركز الصحي الوحيد المتواجد، يوجد في وضع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كارثي، كونه يغرق في الإهمال نتيجة غياب النظافة، وانعدام التجهيزات الطبية اللازمة، ما جعل السكان يعبّرون عن تذمرهم، خاصة مع تدهور الحالة الصحية لمرضاهم، وأضافوا أنهم تلقوا وعودا بشأن الالتفات لجملة المشاكل التي يعانون منها، غير أن الوعود بقيت حبرا على ورق، ما دفعهم لتجديد نداءاتهم للجهات الوصية، على رأسها مديرية الصحة، لانتشالهم من المعاناة التي لازالت تلازمهم منذ سنوات خلت. وأمام هذا الوضع المزري، ينتظر المواطنون بشغف التفاتة من السلطات الوصية والبحث عن حلول ناجعة وملموسة، مطالبين بضرورة فتح مراكز صحية وعيادات متعدّدة الخدمات.