صرح وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أمس إن بلاده في طريقها نحو إعادة العلاقات مع إسرائيل، بعد تقديمها إعتذاراً رسمياً لتركيا وإستجابتها لمعظم الطلبات فيما يخص حادثة الإعتداء على سفينة مرمرة المشاركة في أسطول الحرية لكسر حصار غزة. وأشار أوغلو في مقابلة تلفزيونية تطرق خلالها لقضايا السياسة الخارجية التركية، إلى بقاء قضيتين قيد البحث بين الجانبين التركي والإسرائيلي وهما قضية التعويضات، والقيود المفروضة على غزة، لافتاً إلى أن المفاوضات بين الجانبين حول التعويضات (إكتسبت زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة وهي في طريقها للحل). وأضاف أن الإتفاق على مسألة التعويضات في حال حدوثه، سيمهِّد الطريق لتفاهم بشأن إزالة القيود عن إيصال المساعدات إلى غزة بشكل خاص، ولكل الأراضي الفلسطينية عموما، مؤكداً أن قضية التعويضات مهمة لحماية الحقوق القانونية لمواطني تركيا، وليست مجرد تعويض مادي . ويأتي ذلك بعد أن تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية الأسبوع الماضي عن عرض إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار على تركيا، كتعويضات لعائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية وهم 9 أتراك بالإضافة إلى العديد من الجرحى، والنظر فيما إذا كانت تركيا سوف تبدي مرونة في موقفها مرة أخرى وتخفض التعويضات التي تطالب بها والبالغة 30 مليون دولار. ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام في مارس من العام الماضي بتقديم اعتذاره الرسمي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الأخطاء التي تسببت في مقتل 9 نشطاء أتراك في الهجوم على مجموعة سفن أسطول الحرية في 31 ماي 2010، كما أعلن نتانياهو عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ودفع تعويضات لعائلات القتلى.