طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المغرب بالتوقف عن إساءة معاملة المهاجرين القادمين من منطقة إفريقيا، جنوب الصحراء، مضيفة أنهم يتعرضون للضرب والسرقة على أيدي قوات الأمن المغربية. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير لها، أن الانتهاكات مستمرة من طرف المغرب فيما يخص مجال الهجرة واللجوء، حيث يحاول مهاجرون الافارقة الوصول إلى اوروبا عن طريق دخول منطقتي سبتة ومليلية، الواقعتين على امتداد الساحل الشمالي للمغرب وتخضعان لسيطرة إسبانيا، وقالت كاتيا سالمي من قسم إفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش للصحفيين أبلغ المهاجرون منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن قوات الامن المغربية تداهم مخيمات المهاجرين على نحو متكرر، حيث تقوم القوات أحيانا بسرقتهم وتضربهم دون فحص بطاقات هويتهم ، واضاف التقرير أنهم يرغمون على الدخول للجزائر، وقالت الحكومة المغربية في ردها على التقرير لا ترغم المهاجرين على الرحيل إلى الجزائر المجاورة، وطالبت هيومن رايتس ووتش المغرب بالتوقف عن طرد المهاجرين والكف عن إساءة معاملة من يحاولون منهم الوصول إلى اوروبا بشتى الطرق، ويستند التقرير إلى 67 مقابلة اجريت مع مهاجرين من افريقيا، جنوب الصحراء، داخل وحول مدينة وجدة في شرق المغرب والناظور في الشمال، وقالت سالمي، إن قوات الأمن الإسبانية تستخدم أحيانا القوة المفرطة ضد المهاجرين الذين يتمكنون من دخول مليلية وتقوم بطردهم أو تسليمهم لدوريات الحدود المغربية. وحثّت هيومن رايتس ووتش الاتحاد الاوروبي على التأكد من ان سياسته المشتركة مع المغرب لا توفر الدعم لاي برامج او للقوات المغربية، التي تنتهك حقوق المهاجرين التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الانسان