نظّمت مجموعة من طلبة التعليم الثانوي، بالتنسيق مع أساتذة ومراقبين تربويين من عدة ثانويات على مستوى العاصمة، مبادرة إنسانية والتي خصصها التلاميذ لزيارة مختلف المستشفيات، وهذا على غرار كل من مستشفى مصطفى باشا وبئر طرارية ومستشفى بني مسوس، قصد زرع البسمة في وجوه المرضى. حيث شملت الزيارة توزيع حلويات ومجموعة من الهدايا بحضور مهرجين قدّموا عروضا بهلوانية، واستعراضا موسيقيا وألعاب السحر وهو المشهد الذي ميّز غرف مرضى أطفال السرطان بمستشفى مصطفى باشا ، المبادرة اختيرت لإضفاء نوع من المرح والفرحة في قلوب المصابين بمرض السرطان ومحاولة إشعال شمعة أمل للأطفال للترويح عن النفس، إذ تأتي هذه الزيارة ضمن الفعاليات الاجتماعية الهادفة إلى التواصل مع كافة فئات المجتمع، بهدف غرس الابتسامة والتفاؤل للمرضى من الأطفال بصفة خاصة والمرضى بصفة عامة ودعمهم معنويا والوقوف بجانب أسرهم وتحقيق رغبات الأطفال من خلال تقديم الهدايا لهم وكذلك الدعم المعنوي لأسرهم، حيث صنع الطلبة والاساتذة رفقة المهرج أجواء مرحة، سمحت للأبرياء بتناسي معاناة المرض، واضافة الى الأجواء الرائعة التي صنعوها، فقد حرصت هذه المجموعة على تقديم هدايا وهبات قيّمة للأطفال رفقة مجموعة من الألعاب التي من شأنها إدخال الفرحة على قلوب الاطفال الذين حرمهم القدر من التمتع بالصحة. واعرب العديد من الطلبة المشاركين في هذه المبادرة الانسانية، أن زيارة المرضى على اختلاف درجة إصابتهم، قد يكون مساعدة بسيكولوجية تساهم بالدرجة الأولى في العلاج النفسي للمريض والتغلب على مرضه، خاصة الذين يقطنون خارج العاصمة وبالتالي، فهم محرومون من زيارة الأهل والأقارب ونحن بقدر المستطاع، نحاول تعويض هذا الدفء من خلال إضفاء جو من الفرح والتسلية ولو للحظات . وللتذكير، فقد قام كل من تلاميذ ثانوية عبد المؤمن ببوزريعة و باهية حيدور ومتقنة عين النعجة، بالتنسيق مع الاساتذة بتقديم هدايا وألعاب للمرضى الذين استحسنوا هذه المبادرة وأدخلت على قلوبهم الفرحة والغبطة، على أمل أن يقوموا بزيارات اخرى مع مشاركة ثانويات عديدة لإدخال البهجة على قلوب مختلف المرضى بمختلف مستشفيات العاصمة.