قرر المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، أمس، عدم تقديم مرشح عن الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة مؤجلا موقف الحزب من المترشحين إلى غاية إصدار المجلس الدستوري للقائمة النهائية. وأفاد بيان المكتب الوطني قرأه الأمين العام للحزب محمد السعيد خلال ندوة صحفية أنه تقرر عدم تقديم مرشح عن الحزب لانتخابات 17 أفريل المقبل وانتظار إصدار المجلس الدستوري لقائمة المترشحين لاتخاذ الموقف المناسب، وأوضح محمد السعيد في أن الحزب لم يتخذ قرارا لمساندة أحد المترشحين مؤكدا ان حزبه يفضل توخي الحذر وعدم التسرع في انتظار صدور القائمة النهائية الرسمية للمترشحين ليقوم بعدها الحزب بدراسة برامج لمترشحين ومساراتهم، وقال في هذا الإطار إذا توفرت في أحد المترشحين الشروط لقيادة البلاد وبرامجه تتقاطع مع برنامج الحزب فسيتم مساندته. وفي رده على سؤال حول موقف الحزب من ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للإنتخابات الرئاسية لعهدة رابعة أكد محمد السعيد أن الحزب لا يعارض ترشح الرئيس لعهدة جديدة لأن لديه الحق في الترشح أما فيما يتعلق بالمساس بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي فدعا محمد السعيد إلى صيانة وحدة الجيش. وأضاف أن الأمن أهم من انتخابات تثير مخاوف المواطنين ولا تراعي حساسية الوضع الإقليمي. وعلى المستوى الإقليمي أدان الحزب بشدة التحركات المشبوهة التي يقوم بها النظام الملكي المغربي في تأجيج نار الفتنة والنزاعات العرقية والقبلية في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي اللذان يمثلان كما قال العمق الإستراتيجي للجزائر ومرتكزا لمصالحها الحيوية.