استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمس، ما بدر عن قناة اقرأ السعودية من تصرف غير لائق من طرف بعض المشايخ في حق الإباضيين بولاية غرداية، والذي وصفهم على أنهم خوارج.اعتبر عبد الحميد عبدوس، عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في اتصال هاتفي ل السياسي أمس، تهجم أحد مشايخ هذه القناة على الإباضيين بغرداية ووصفه لهم بالخوارج، غير لائق البتة، وقال بأن هذا تعبير صريح عن العصبية، مؤكدا أن هذا الانزلاق اللفظي ولد وأثار مشاعر فئة من المسلمين التي تتبنى مذهب معترف به في الإسلام، وفي هذا الصدد أوضح عبدوس، أن استخدام عبارة الخوارج وقذف الإخوة الإباضيين أسلوبا غريبا عن القناة المعروفة باتجاهها الواضح نحو الاعتدال والوسطية، مؤكدا أن ذلك أثار استفزاز وغضب المسلمين عموما والمتبنين للمذهب الإباضي على وجه الخصوص، منوها بأن هذا التصرف تزامن ونار الفتنة التي تشهدها ولاية غرداية، وهو الوقت الذي تحتاج فيه ولاية غرداية إلى مبادرات جدية وفعالة لإيقاف التفرقة التي ضربت التعايش بين الإخوة، كما أكد ذات المتحدث أن المذهب الاباضي، معروف وهو لا يكفر المسلمين على خلاف ما يستخدمه الخوارج الذين يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم، مشيرا إلى أن إباضيو غرداية على خلاف تام مع هذه الفكرة، مستشهدا بالقول: لم نسمع يوما عن إباضيي عمان أو غرداية أفكارا مماثلة، وهي فئة محترمة، تتعايش مع أهل السنة وبقية المذاهب ، وأضاف عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين، أن القناة استغلت الصراع في غرداية لنشر الفتنة وتعميق الصراع، وبهذا فإن القناة قامت بضرب المبادىء والقيم الدينية والأخلاقية عرض الحائط، وقال بأنه من المفروض أن تقف القناة في وجه الفتنة بالمنطقة وتدفع مختلف الأطراف نحو الوحدة والتضامن لتجاوز هذه المرحلة، إلا أن ما قامت به هو زيادة الطين بلة وتكون بذلك قد دعت إلى نشر التفرقة والتباعد وتعميق الهوة أكثر من خلال استهداف هذه الفئة.واستنكر العديد من الجزائريين والطبقة المثقفة والإعلاميين والوسط الغرداوي ككل، التخلاط ومحاولة بعث النعرات، متسائلين عن الهدف الذي تسعى إليه هذه القناة. كما استنكر العديد من المثقفين والاعلاميين الجزائرين ما بدر من القناة متسائلين عن الاهداف الخفية التي تريد ان تصل اليها القناة .