كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أن الإضراب في يومه الثالث كبد المؤسسة خسائر مادية كبيرة، موضحا أن الإدارة كانت قد استجابت ل15 مطلب مرفوعا سابقا، فيما بقي مطلب دفع مخلفات 36 شهر عالقا، بسبب إمكانيات المؤسسة التي لا تسمح حاليا. وأوضح ياسين بن جاب الله، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اجتمعت مع العمال المضربين في لقاءين اثنين، بإشراك الفاعلين على غرار الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، وأصدرت بيانا أكدت فيه على ضرورة عودة العمال لمناصب شغلهم، ووعدتهم بدراسة مطلب تعويض مخلفات ال 36 شهر المتبقية ما بين الإدارة والفيدرالية، لكن دون جدوى، وأضاف ذات المسؤول، أن هذه الفئة قررت مواصلة الإضراب لليوم الثالث، وفي هذا الصدد أكد أن الإضراب الذي شرع فيه الاثنين المنصرم، كلف الشركة على حسب تقديره، خسائر كبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد نسبتها في الأيام القليلة القادمة، كما أردف المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن هذه الفئة رفعت عام 2009، 15 مطلبا، استجابت الشركة إلى 13 منها، وفي نوفمبر 2013، وصل الطرفان إلى اتفاق متعلق بالأجور، أين تقرر تعويض 6 أشهر من أصل 42 شهر، بسبب الإمكانيات المحدودة للشركة، وشرعت هذه الأخيرة بدفع مخلفات نقطة المنتصف، والعمل بسياسة الأجور المضاعفة كل شهر، ولكن تفاجأت بتبني العمال للمطلب وتمسكهم بتعويض 36 شهر. من جهته جدد سلامات هامل، ممثل نقابة عمال السكك الحديدية، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي تمسك هذه الفئة بمطلبها المتمثل في دفع مخلفات 36 شهرا العائدة لعام 2010، وعزمها على مواصلة الإضراب مفتوح، وفي هذا الصدد أكد ممثل أعوان السكك الحديدية أن نسبة الاستجابة بالعاصمة سجلت 100 بالمئة، فيما سجلت الاستجابة بالوطن نسبة 95 بالمئة، بحيث تم شل منطقة الجزائر بأكملها وتجميد حركة الخطوط المرتبطة بها على غرار الشلف، برج بوعريريج، المسيلة وعنابة.