دخل المئات من عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالعاصمة، في إضراب مفتوح أمس، شلّوا من خلاله جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع، بسبب عد م استجابة الإدارة لمطلبهم الوحيد والمتمثل في دفع مخلفات 36 شهر العائدة لعام 2010. وأوضح هامل سلامات ممثل نقابة عمال السكك الحديدية، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قرروا الدخول في حركة احتجاجية وشل جميع خطوط نقل المسافرين والبضائع، بعد أن تهربت الوصاية من دفع مخلفات 36 شهرا تعود لسنة 2010، فيما اكتفت بتعويضهم ب 6 أشهر فقط من بين 42 شهرا التي تعد حقا مشروعا لهم، وفي هذا الصدد أكد هامل، أن تعويض ال 6 أشهر كان نتيجة قيام هذه الفئة بمطالبة المديرية العامة بمعالجة الإختلالات الحاصلة في الرواتب والزيادة في الأجور بمخلفات مالية منذ مارس 2010، أي قُرابة 42 شهرا، لتقوم هذه الأخيرة بالوصول إلى نتيجة قررت فيها تعويض 6 أشهر في أكتوبر المنصرم، وهو الأمر الذي زاد من تأزم الوضع، بعد أن وجد عمال السكك الحديدية أنفسهم أمام تعويض نسبي ضعيف بالمقارنة إلى المطلب القاضي بتعويض فترة 3 سنوات و6 أشهر كاملة، كما أضاف ذات المتحدث يقول أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت مرتفعة، بحيث تم شل منطقة الجزائر بأكملها وتجميد حركة الخطوط المرتبطة بها على غرار الشلف، برج بوعريريج، المسيلة وعنابة مؤكدا أن الإضراب سيتواصل شيئا فشيئا ونسبة الاستجابة له سترتفع، إلى أن يتم شل الحركة بمختلف محطات النقل بالسكك الحديدة المتربعة عبر التراب الوطني واستجابة الوصايا للمطلب الوحيد المرفوع، منوها أن لجنة عمال السكك الحديدية التقت أمس في اجتماع مطول دام لساعتين ونصف بالمدير العام للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية الذي وعد برفع المطلب للسلطات العمومية قصد دراسة امكانية معالجته، فيما قررت نقابة عمال السكك الحديدية مواصلة إضرابها في اليوم التالي على التوالي إلى غاية إنصاف هذه الفئة. في نفس السياق، أكد رايس طارق، أن هذه الحركة جاءت بعد محاولات كثيرة للتقرب من الإدارة والعثور على حلول توافقية بين الطرفين تفضي إلى تلبية مطالب العمال، لكن دون جدوى، كما قامت النقابة بمراسلة جميع الهيئات المعنية، ولكنها لم تتلق أي رد، وهو ما جعلها مجبرة على الدخول في حركة احتجاجية. من جانب آخر عبر المواطنين الذي التقت بهم السياسي بمحطة السكة الحديدية بعين النعجة عن تذمرهم من شل الحركة بالعاصمة، بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى استخدام حافلات النقل والوقوف لساعات طويلة أمام اختناق حركة السير بالطرق، وطالبوا السلطات للتدخل العاجل لحل مشاكل هذه الفئة قصد تمكينهم من مزاولة نشاطهم اليومي بصفة عادية واللحاق لمقر العمل في الأوقات المحددة.