- أنابيب المياه وقنوات الصرف الصحي مهترئة - محطة الحافلات تتحول إلى خراب - محلات بدون تهيئة وأخرى تنتظر التسليم يعاني سكان بلدية بودواو، المتواجدة شرق العاصمة، جملة من المشاكل والانشغالات التي أرقت يومياتهم وشغلت تفكيرهم، على غرار إصلاح قنوات المياه الصالحة للشرب، وتهيئة محطة الحافلات، بالإضافة إلى مشكلة السكن التي تتخبط بها أزيد 1300 عائلة تقطن بالشاليهات منذ أحد عشر سنة. المتجول بمدينة بودواو يلاحظ العراقيل التي يجدها المواطنون أثناء سيرهم على الأرصفة وكذا الطرقات بفعل انتشار الحفر والانكسارات بشكل كبير على مستواها، الأمر الذي يعيق تحركاتهم خاصة مع تساقط الأمطار، لتتحول بذلك الأرصفة والطرقات إلى مجموعة من البرك والمستنقعات والأوحال، وما يزيد الأمر سوءا الأشغال غير المنتهية من الحفر التي مسّت قنوات الصرف الصحي وكذا أنابيب المياه الصالحة للشرب، هذه الأخيرة التي حولت شوارع المدينة إلى أكوام من الطين في فصل الشتاء وإلى تطاير الأتربة والغبار مع ارتفاع درجات الحرارة، خاصة على مستوى حي قويقح وحي بويحياوي، وحي مشيط وكذا حي مرقود، الأمر الذي أثار استياء الكثير من سكانها الذين تساءلوا عن جدوى الحفر المتكرر للطرقات الذي جعل المنطقة تبدو وكأنها منكوبة، إضافة إلى تشويهها لمنظر المدينة التي كانت في وقت سابق أفضل وأجمل. خمس نقاط سوداء للشاليهات أول ما لفت انتباهنا هو العدد الكبير لمواقع الشاليهات التي تحوي منكوبي زلزال 2003، حيث تضم البلدية خمس نقاط لها على مستو ى منطقة الغوالم وبن تركية والحلايمية وطريق الجامعة، بالإضافة إلى منطقة خروبة، حيث تجاوز العدد الإجمالي للشاليهات الألف شاليه، فيما يجهل سكانها موعد ترحيلهم ونقلهم إلى سكنات لائقة بعد 11 سنة من المعاناة. 100 عائلة ببيوت قصديرية تنتظر الترحيل تقطن العديد من العائلات القاطنة بسكنات فوضوية بمحاذاة محطة الحافلات وبالقرب من الوادي العابر للمنطقة، ما يشكّل خطرا عليها في حال علو منسوب المياه وهي العائلات التي لم يتحدّد بعد موعد ترحيلها هي والعائلات الاخرى التي تسكن في وضع بيئي غير صحي يساعد على انتشار الأوبئة والأمراض بفعل سكنها بالقرب من السوق الاسبوعي الذي يترك تجاره المكان غارقا في النفايات، علما أن هذا البناء الفوضوي يتكون من مائة عائلة، تنتظر موعد الرحلة الذي يبقى في حكم المجهول. أحياء بدون مياه الشرب.. وأخرى بدون قنوات الصرف تعاني معظم الخطوط والأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب من انكسارات وتشققات التي تسبّبت في تسربات المياه وتدفقها، الأمر الذي يجعل هذه المادة الحيوية تضييع هباء وما زاد الأمر سوءا، أن مياه هذه الأنابيب تختلط مع مياه قنوات الصرف الصحي التي بدورها تحتاج إلى صيانة، حيث يعد تناولها استهلاكها من طرف السكان خطرا على صحتهم خاصة بالنسبة للسكان القاطنين على مستوى أحياء حلايمية وحي بويحياوي وكذا شارع الإخوة قويقح بوسط المدينة، وحي 800 مسكن، هذا الإشكال اضطر السكان للتوقف عن شرب المياه من الحنفيات واللجوء إلى المياه المعدنية التي يرون فيها الحل، رغم سعرها المكلف وذلك تجنّبا لإصابتهم بالأمراض وخاصة التهاب السحايا الذي يسبّبه الماء الملوث الذي يعد خطرا جسيما على حياتهم، الأمر الذي أثار استياءهم وجعلهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل العاجل، قصد تخليصهم من معاناتهم اليومية. اختناق حاد بمكاتب البريد أبدى العديد من المواطنين الذين يرتادون مكاتب البريد ببلدية بودواو امتعاضهم من الإزدحام الذي تشهده ذات المكاتب خاصة في منتصف كل شهر، إضافة إلى ضيق بعضها الآخر، ناهيك عن ضعف الخدمات وتعطّلها في الكثير من الأحيان، الأمر الذي يعطّل مصالح الأشخاص، وما يزيد الأمر سوءا، اصطدامهم بالحجج الواهية من طرف أعوان الشبابيك، على غرار تعطّل الشبكة، علما أن مكاتب البريد تعمل بدوام يبدأ على الساعة الثامنة والنصف صباحا وينتهي عند الرابعة والنصف بعد الزوال، ما يمنع العمال الذين يتممون عملهم مساء من سحب أموالهم بعد الرابعة زوالا. محلات تجارية لم تسلم بعد يطالب العديد من الشباب، وعلى رأسهم من قاموا بإيداع ملفاتهم للحصول على محل تجاري قصد ممارسة نشاطهم بطريقة شرعية، باستفادتهم منها، حيث وصفوا الإجراءات الإدارية التي تقف دون حصولهم على العقود في المواعيد المحددة ب المعوقة ، أما الشباب الذين تحصلوا على العقود، فيصطدمون بمحلات غير مكتملة التهيئة، ما يقف حائلا دون مباشرة نشاطهم في هذه الظروف، وما يزيد أمورهم تعقيدا، هو الإشعار الذي يتسلمونه من طرف البلدية بنزع الملكية منهم في حال عدم فتح محلاتهم والبدء في مزاولة نشاطاتهم التجارية، على غرار ما يحدث على مستوى 15 محلا بحي بويحياوي، إضافة إلى عدم تهيئتها وكذا تزويدها بالمياه والكهرباء، وهذا ينطبق على 75 محلا المتواجدة على مستوى ثلاثة مواقع أخرى بالبلدية وهي حي 850 مسكن، وحي 950 مسكن، أضف إلى ذلك المحلات المجاورة لمقر الشرطة القضائية. اكتظاظ المؤسسات التربوية يخنق التلاميذ تعاني معظم المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى بلدية بودواو، من مشكلة الاكتظاظ بالأقسام، حيث لا تعتبر هذه المشكلة وقفا على الابتدائيات فقط، وإنما تتعداه إلى المتوسطات والثانويات، الأمر الذي أصبح يمثل هاجسا للمعلمين والأساتذة وكذا التلاميذ الذين يجدون صعوبات في استيعاب الدروس، ونفس الشيء لمدرسين الذين يجدونه عائقا عند إلقاء الدروس، على غرار ثانويتي محمد الغالمي بحي جمال، وثانوية خالد الجزائري بحي 950 مسكن، إضافة إلى إكماليتي موسى بن النصير و محمد محساس ، يضاف إليهم ثماني ابتدائيات موزعة على مناطق مختلفة لبلدية بودواو. وعلى ضوء هذا الإشكال، يطالب أولياء التلاميذ وكل الأسرة التربوية ببودواو من السلطات المعنية بإدراج مشاريع تخص قطاع التربية بالمنطقة، على غرار توسيع المؤسسات الموجودة وإعادة تهيئتها، وكذا بناء مؤسسات أخرى قصد تخفيف الضغط عنها. محطة الحافلات تتحول إلى خراب المتجول بمحطة الحافلات المتواجدة بوسط المدينة، يلاحظ تواجدها على مساحة كبيرة، إضافة إلى تعدّد الوجهات والخطوط التي تملكها، ما يجعلها تصنف كمحطة برية بحكم موقعها الإستراتيجي، لكن هذا لم يشفع لها لأن تكون كذلك، لأن النظرة الفاحصة للمحطة تكشف حجم الضرر الذي لحق بها لعدم إعادة تهيئتها منذ سنوات وكذا إهمالها، حيث تمتلئ بالحفر والاهتراءات، التي تتحول إلى برك ومستنقعات مع كل سقوط للأمطار شتاء، كما تستمر هذه المعاناة صيفا جراء تطاير الغبار والأتربة، أضف إلى هذا عدم وجود أماكن للإنتظار والجلوس، لأن الموجودة منها أتلفت وكسرت من طرف مجهولين، لتتحول المحطة إلى خراب لا يسر الناظرين، وما يزيد الطينة بلة، هو انتشار الباعة الفوضويين بها، الذين يتركون المكان غارقا في النفايات والأوساخ، كما أنها تعرف انتشارا لعمليات السرقة والاعتداءات لغياب الأمن التام بها. وعليه، يطالب مرتادوها بإعادة تهيئتها وتوفير الأمن فيها، حتى يتسنى للجميع الاستفادة منها. نقص المرافق الطبية.. هاجس السكان يعاني معظم سكان بلدية بودواو من نقص فادح على مستوى المراكز الطبية والعلاجية، ناهيك عن انعدام مستشفى بالمنطقة، ما يضطرهم إلى الانتقال خارج البلدية لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية، ورغم وجود بعض مراكز العلاج الجوارية على مستوى المناطق البعيدة عن وسط المدينة، إلا أنها لا تفي بالغرض، بحكم ضيقها ونقص العتاد بها، الأمر الذي يجعل المرضى يستنجدون بالمصحات والعيادات الخاصة، التي تكلفهم الكثير من المال نتيجة غلاء الفحوصات، وعليه، يطالب المرضى بالتكفل العاجل والمزيد من الاهتمام، وعدم إهمال المرافق الصحية وإعادة توسيعها، لتستوعب العدد المعتبر للمرضى الذين يقصدونها. ملاعب جوارية مهملة تفتقد معظم أحياء بلدية بودواو إلى ملاعب جوارية، الأمر الذي يضطر الشباب إلى التنقل إلى البلديات الأخرى للاستنجاد بملاعبها، إضافة إلى تخصيص أرضيات مهملة وإعادة ترقيعها، لتصبح شبه ملعب، ليتسنى لهم إقامة المباريات عليها خاصة في نهاية الأسبوع، أضف إلى هذا أن بعض الأحياء تملك ملاعب جوارية، لكنها لم تهيأ منذ سنوات، الأمر الذي حرم الكثير من الشباب من مزاولة نشاطاتهم الرياضية.