يصادف سكان جيجل، عند مرورهم بالقرب من سوق الخضر والفواكه، قاذورات ذات روائح كريهة منبعثة من موقع كان من المزمع أن يحتضن مسجدا، كما يصطدمون بمنظر باعث على الاستياء بالمكان، وهو ما أعرب عنه رئيس إحدى الجمعيات الناشطة بولاية جيجل، عبد العزيز حريش، الذي عبّر عن تذمره من ظاهرة رمي النفايات من جميع الأنواع والقاذورات المنزلية على موقع كان مخصصا لاحتضان مكان للعبادة. واستنادا للمتحدث، فقد تم توجيه نداء للسلطات المحلية المختصة للتدخل، بغية وضع حد لهذا الوضع الذي يشوه وجه هذه المدينة الساحلية بسبب الرمي المتواصل لمختلف النفايات من طرف باعة الخضر والفواكه والأسماك بالسوق المجاور لهذا الموقع، وأضحت هذه الساحة الصغيرة التي كانت تحتضن كنيسة مهجورة تم هدمها ليتم تعويضها بمسجد تبدو مثل حفرة واسعة مملوءة بمياه الأمطار، حيث تم القيام بعمليات ضخ من أجل تصريف المياه الراكدة لكن دون تحقيق نتيجة ملموسة حيث استمر الوضع على حاله ليتحول هذا الموقع إلى مستنقع و مرتع لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض الجلدية، وحثّ حريش على وجه الخصوص التجار العاملين بالقرب من هذا الموقع على تفادي رمي نفاياتهم بهذا المكان من أجل المحافظة على صحة المواطنين، كما طرح السكان المجاورون لهذا الموقع نفس الانشغال لدى السلطات المحلية، من خلال دعوتهم إلى التكفل بهذا الملف المطروح منذ عدة سنوات.