اتسعت نشاطات الحركة الكشفية، وانتشرت الأفواج في ربوع المدن الجزائرية واكتسبت الحركة شعبية كبيرة في أوساط المواطنين، خاصة بعدما حظيت برعاية علماء الإصلاح بإشرافهم على التجمعات الكشفية، في مختلف المدن الجزائرية، وهو ما سمح اليوم بتعدّد الأفواج وتنوع نشاطاتها وأهدافها المسطّرة، من خلال التنظيم الكشفي الذي يهدف الى تحدي الصعوبات وتشكيل جيل قادر على تحمّل المسؤولية ويعرف قيمة هذا الوطن، ومن بين هذه الأفواج الكشفية التي تسعى لذلك، فوج البدر للكشافة الإسلامية لولاية معسكر، وللتعرف أكثر على هذا الفوج ونشاطاته وأهدافه المسطّرة، حاورت السياسي المكلف بالإعلام، ايبو أمين، الذي من شأنه تزويدنا بأكثر تفاصيل عن هذا الفوج الكشفي. * متى كانت بداية فوج البدر مع الكشافة الإسلامية الجزائرية؟ - فوج البدر ، هو احد الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس سنة 1989 في ولاية معسكر من طرف مجموعة من الشباب الذين حرصوا، منذ تأسيس الفوج، على العمل بكل جهد من أجل مساعدة أهل المنطقة في جميع المناسبات والمشاركة في العديد من التظاهرات الوطنية، واستطاع ان يتقرب كثيرا من المجتمع المدني كما تعاقب على قيادة الفوج قادة أعطوا للعمل الكشفي دفعا قويا للنهوض به والنهوض بالمجتمع وتحقيق المبادئ الكشفية التي أسّس عليها فوج البدر . * وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - يقوم الفوج بعدة نشاطات وهي مسطّرة ضمن البرنامج الكشفي، ومن بينها النشاطات الداخلية والتي تتمثل في البرنامج الكشفي المتبّع من قبل أعضاء الفوج من خلال تفعيل العمل الكشفي من دروس توعوية ونشاطات فكرية، كتنظيم بعض المسابقات بين أعضاء الفوج، فقد قمنا سابقا وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري، بمسابقة فكرية عن الوطن تمحورت جلها حول تاريخ الجزائر وكان الهدف من خلالها هو إلمام الطفل بتاريخه وإلزامية معرفته معرفة صحيحة، كما نقوم بتنظيم بعض الرحلات الترفيهية التطبيقية من اجل توسيع دائرة العمل الكشفي في الوسط الاجتماعي، وعلى غرار هذا، هناك نشاطات متصلة بالمجتمع المدني مثل حملات التنظيف التي قمنا بها والتي شملت مختلف أحياء الولاية، كما قمنا في الفترة السابقة، وإثر الفيضانات التي لحقت بولاية معسكر، بتشكيل خلية أزمة على مستوى الفوج، لإزالة مخلفات الفيضانات من أتربة وأوساخ... وغيرها من مخلفات الفيضانات، كما قام الفوج، بالتنسيق مع مديرية السجون للولاية، بعدة خرجات لسجن الولاية وذلك خلال شهر رمضان المعظم، حيث قمنا بإفطار جماعي لفائدة المسجونين، أما بخصوص المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف، فقمنا بإحياء حفل ديني تفاعل معه الكثير من المواطنين، أما بخصوص عيد الأضحى، فقام أعضاء الفوج بجمع الأضاحي لفائدة الأسر المعوزة، كما نشارك في جميع التظاهرات الوطنية التي تقوم بها الولاية وذلك بإشراك الفرقة النحاسية للفوج. * هل من أعمال أخرى تذكر؟ - على غرار هذه النشاطات، كانت لنا عدة مشاركات في حملات تحسيسية حول مخاطر الآفات الاجتماعية التي باتت تهدّد حياة الإنسان، كما كانت لنا حملة تحسيسية حول حوادث المرور وهذا تحت شعار السياقة أخلاق وليست سباقا ، بالإشتراك مع عدة مؤسسات عمومية كالشرطة والدرك، كما نظّم الفوج حملة تحسيسية حول التدخين تحت شعار من أجل حياة بدون تدخين.. الكشافة في خدمة الأحداث ، بالتنسيق مع مديرية السجون للولاية وذلك لمحاربة آفة التدخين والمخدرات في المؤسسة العقابية. * قمتم مؤخرا بإطلاق حملة تطوعية لفائدة الطفولة المسعفة، نريد تفاصيل أكثر عن هذه المبادرة؟ - قمنا بإطلاق مبادرة تطوعية لفائدة الطفولة المسعفة بالولاية، والتي خصصناها من اجل الأطفال المتواجدين بمركز الطفولة المسعفة ببلدية تغنيف، التابعة لولاية معسكر من أجل إدخال الفرحة والسرور لهذه الفئة التي يمكن أن نقول أنها حرمت من حنان الأم أو الأب لذا، فإن فوجنا الكشفي يعمل جاهدا لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال هذه المبادرة التطوعية وكان هذا بمساعدة الناس الذين يحبون الخير، حيث استطعنا، وبجمع متبرعات المحسنين، جمع حوالي 60 لعبة وما يقارب ال180 حفاضة للصغار، كما قمنا بتنظيم حفل مصغر بحضور فرق للتهريج من اجل تغيير الأجواء وتحقيق التواصل بين الأطفال بأسلوب مرح وهو ما يبرز دور الكشافة في مجتمعنا. * ما مصدر الإعانات التي المتحصل عليها لمزاولة نشاطاتكم؟ - نحن لا نتلقى دعما من أي جهة، بل نعتمد على المساهمات الفردية لأعضاء وقادة الفوج، فنحن نسيّر أمورنا بأنفسنا ونتلقى بعض الدعم من قبل المحسنين في بعض النشاطات الكبيرة المتعلقة بالمناسبات الدينية كعيد الأضحى ورمضان وغيرها من المبادرات الخيرية التطوعية. * هل من مشاريع مستقبلية أنتم بصدد التحضير لها؟ - لقد أطلقنا مشروع إنشاء فرقة تدخل وإنقاد وإجلاء، تتكون من قادة وجوالة ومتطوعين من خارج الكشافة، مهمتها تكمن في مساعدة الحماية المدنية في مهامهم وإجلاء المنكوبين ومساعدتهم في نقل أغراضهم الى أماكن آمنة في حال الكوارث الطبيعية، فالكشاف يساعد الناس في كل الأحوال والظروف، كما نسعى الى تأسيس فرقة إنشادية وفرقة مسرحية خاصة بالفوج ونأمل في المزيد، ان شاء الله. * كلمة أخيرة؟ - نحن نعمل بجد ولا أحد يقف في طريقنا، فعزيمتنا قوية نتحدى بها الصعاب والشاب الكشفي يستطيع، بتضافر جهود الكل، ان يغيّر ما في المجتمع من سلبيات لذا، وجب على الجميع مساعدتنا خاصة من طرف السلطات المحلية التي عليها ان تدعمنا لنرتقي بهذا الوطن، لأننا قادرون على ذلك، ونشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي أعطتنا الفرصة لإبراز نشاطاتنا وتطلعاتنا لمختلف الشرائح الاجتماعية.