أكد زاهابي ولد محمد وزير المصالحة المالية على دور الجزائر في حل الأزمة في شمال مالي، مشددا على أن أي حل لشمال مالي لابد أن يكون بالتنسيق مع الجزائر. وتوج اجتماع وزراء خارجية دول الساحل بالتوقيع على بيان ختامي أكد على التزام الجزائر بإعادة بعث مسار المفاوضات بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة بشمال مالي بناء على طلب من حكومة باماكو بعد زيارة الرئيس ابو بكر كايتا إلى الجزائر جانفي المنصرم، وقد التزمت الجزائر بتخصيص مساعدات إنسانية لسكان شمال مالي خلال الأسابيع المقبلة. وأعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الجزائر ستشرع في التحضير للمفاوضات بين الطرفين في غضون شهرين على أقصى تقدير وهو ما خلص إليه اجتماع خارجية وزراء دول الساحل. وقال وزير المصالحة المالي عقب أشغال الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية- الجزائريةالمالية حول شمال مالي نحن متفائلون بشأن الحوار المالي المقبل حيث نسجل إلى حد الآن تقدما كبيرا في مجال التحضير، أعتقد أننا حققنا تقدما ملموسا . وأضاف أن دولة مالي مستعدة للتحاور مع من يريد السلم والابتعاد عن العنف كوسيلة للتعبير عن المطالب ومع الذين هم على وعي بأنهم ماليين، وذكر في سياق متصل، أن رئيس مالي ابراهيم بوباكار كيتا قرر تعيين مفاوض رئيسي يتكفل عن الجانب مالي بضمان قيادة المفاوضات في إطار الحوار المالي باسم الحكومة من أجل التأكيد على أن جميع الجهود المبذولة ستؤدي إلى حل سريع و تفاوضي، وبخصوص اللجنة الثنائية الجزائريةالمالية حول شمال مالي، أكد زاهابي أنها تكتسي أهمية بالغة وتندرج في إطار الشراكة مع كل المجموعة الدولية. وأضاف زهابي، أن الحل الذي سنتوصل إليه حول شمال مالي في إطار الحوار المالي يجب أن يأخذ بعين الإعتبار التكامل والوحدة الترابية لمالي الطابع اللائكي للدولة وكذا استقرار المنطقة من أجل تفادي خلق اللااستقرار في بلدان الجوار ، مضيفا أنه على الجزائرومالي الحرص معا على دراسة المسائل الأمنية بطريقة تشاورية وتدريجية، وعن العلاقات الجزائرية- المالية، أكد الوزير المالي أنها ظلت دائما جيدة حتى خلال الأزمة التي عرفتها مالي، معربا عن امتنان باماكو للجزائر للدعم الذي قدمته في المجالين الإنساني والإقتصادي، ومن جهته، أكد الوزير المالي المكلف بالشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي عبدولاي ديوب أهمية اللجنة الثنائية الاستراتيجية حول شمال مالي والدور المتميز الذي تلعبه الجزائر في حفظ الإستقرار في المنطقة، وأضاف قائلا نسعى إلى استغلال جميع الإمكانيات المتاحة التي بإمكان الجزائر تقديمها لصالح السلم والاستقرار والأمن بشمال مالي ، مذكرا بأن الجزائر تعد كذلك شريكا هاما للتنمية في مالي، وعقدت الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المالي للمصالحة الوطنية بحضور الوزير المالي المكلف بالشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة. وستعقد الدورة الثالثة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي خلال شهر ماي الداخل بباماكو.