توسّعت المساحات الفلاحية المسقية بنظام التقطير عبر ولاية المسيلة ب350 هكتار، وذلك خلال الموسم الفلاحي الجاري 2013 - 2014، حسب مديرية المصالح الفلاحية. واستنادا للمصدر، فإن هذا التوسع كان ثمرة وضع حيز الاستغلال لنظام السقي بالتقطير بعديد المستثمرات الفلاحية الخاصة عبر بلديات الولاية بهدف اقتصاد مياه السقي الفلاحي وأضافت مديرية القطاع بأن هذه العملية التي كلفت غلافا ماليا فاق ال15 مليون د.ج استفاد منها ما يزيد عن 200 فلاح أغلبهم كان يستعمل السقي التقليدي الذي كثيرا ما أدى إلى إهدار المياه وجفاف الآبار بسبب الاستعمال غير العقلاني لمياه السقي. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية بأن القطاع سطّر برنامجا لوضع أنظمة السقي بالتقطير يشمل على مدار السنتين المقبلتين ما يزيد عن 500 هكتار موزعة عبر مستثمرات فلاحية بالولاية، وذكر المصدر بأن المساحات المسقية بالولاية لا تتجاوز حاليا ال8 آلاف هكتارمن بينها 2000 هكتار مسقية عن طريق نظام التقطير الذي له آثار إيجابية من حيث اقتصاد وترشيد استهلاك المياه كما لا تحتاج هذه التقنية إلى يد عاملة كبيرة إذ تقتصرعلى شخص واحد يقوم بفتح وغلق حنفيات المياه الموجهة للسقي. يشار إلى أن هذا النظام كما أكدته المصالح الفلاحية قدم دعما كبيرا للزراعات المحمية (بيوت بلاستيكية) باعتماد بعض الفلاحين على اقتناء صهاريج للمياه لسقي زراعاتهم خصوصا الخضروات حيث خفضوا من تكاليف الري، وبالتالي ساهموا في خفض أسعار البيع.