تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال تنظيمها للعديد من الأفواج الكشفية، الى خدمة المجتمع والوطن، إذ تعد من أكبر المنظمات الشبانية على المستوى الوطني والتي تهدف الى تنمية أواصر الأخوة والتعاون والمحبة بين جميع أفراد المجتمع، ومن بين الأفواج التي تسعى الى تحقيق هذه الأهداف الكشفية، فوج الفرسان بولاية البليدة والذي يعرف بنشاطه الواسع داخل وخارج الوطن من خلال عدة أنشطة ومشاركات حيت صنف أحسن فوج على المستوى الولائي، نظرا لمجهوداته المبذولة ومساهمته في مساعدة المحتاجين من سكان الولاية وحتى الولايات المجاورة، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي القائد العام للفوج إيدير حموري، الذي أكد على أهمية النشاط الكشفي لدى فئة الشباب. * بداية، متى تأسّس فوج الفرسان لولاية البليدة؟ - فوج الفرسان لولاية البليدة، هو أحد الأفواج الكشفية المنضوية تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في سنة 2008 بولاية البليدة ويعمل الفوج وفق برنامج خاص يؤطره 8 قادة، كما يضم 128 كشاف منخرط لحد الآن، والفوج هو أول فوج انبثق منه فوج خاص بالمؤسسة العقابية الخاصة بالأحداث وذلك ضمن الاتفاقية الموقّعة مع مديرية السجون. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - يقوم الفوج بعدة أعمال منها ما هو في إطار العمل الكشفي ومنها ما هو في إطار العمل الجمعوي، والذي يهدف إلى خدمة المجتمع المدني خاصة الفئات المحرومة منه، ومن بين الأعمال التي تخدم المحتاجين والفقراء والتي يقوم بها فرعان بالفوج الكشفي وهما هيئة نساء الخير وناس الخير، حيث ان الفوج هو أول من أطلق هذه المجموعة التي أصبحت اليوم منتشرة عبر المستوى الوطني، حيث نقدّم مختلف المساعدات الخيرية كزيارة المناطق الجبلية والنائية لمختلف الولايات والقيام بعروض مسرحية ترفيهية لفائدة أطفال هذه المناطق، من اجل التخفيف من معاناتهم تحت عنوان ابتسم معنا ، ونقوم بمساعدة أطفال مرضى السرطان من خلال مداخيل العروض المسرحية التي تقوم بها الفرقة الخاصة بالفوج، وذلك ضمن اتفاقية موقّعة مع مديرية التربية لولاية البليدة وآخر زيارة كانت لبلدية تيميمون في ولاية أدرار، وقد قمنا بهذه المبادرة بعنوان ضع بصمتك ، وهي تصب في الجانب الخيري. وفي إطار هذه الاتفاقية، فإن الفوج يقوم بحملات توعية في المؤسسات التربوية للتحسيس بدور الطفل في المواطنة بعنوان التوعية عن طريق القرين ، والجديد في الحملة ان من يقوم بالتوعية من نفس عمر تلاميذ المؤسسات المقصودة، كما انه شارك في قافلة جمال بلادي ، حيث زار ولاية تيزي وزو وقام بالتنسيق مع جمعية أصدقاء المعاقين لبني يزڤن، لتقديم عدة نشاطات هادفة. وعلى غرار هذه النشاطات، فإن الفوج يشارك في جل الحملات التحسيسية التي تقوم بها مؤسسات الدولة كالتوعية المرورية وحملات التشجير ويشارك في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية ومختلف الفعاليات التي تصب في مجال نشاطاتنا. * هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الدولية؟ - نعم، فإن الفوج اختير في العديد من المناسبات لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية، حيث كانت لنا عدة مشاركات في جمهورية تونس سنة 2008 و2010 وفي سنة 2011 في مصر، كما شارك في جنوب إفريقيا سنة 2012 وكلها كانت ضمن الإطار الكشفي وكان الفوج ممثل الكشافة الإسلامية الجزائرية. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - إن الفوج لا يتلقى أي دعم من طرف الدولة ولا في إطار الميزانية المخصصة للأفواج الكشفية والجمعيات، إنما يتحصل على دعم من قبل جمعية قدماء الكشافة الجزائرية والمحسنين من سكان المنطقة الذين يدعمون عمل الفوج ويساهمون في ترقيته وتطويره لمزيد من النجاحات، إن شاء الله، وتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - كما كنت أشرت سابقا، فقد قمنا بتكوين الفوج كشفي في المؤسسة العقابية للأحداث، فنحن نسعى الى تعميم هذا العمل على جميع المؤسسات لتربية الشباب وتوعيتهم، ونسعى لإدماج أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب في الحركة الكشفية وطبع كتب ومطويات خاصة بالحركة الكشفية، لتوسيع نشاطاتنا وإبراز أهدافنا. * هل من مشاكل يعاني منها الفوج؟ - على غرار نقص الدعم المادي الذي يبقى قليلا بالنسبة للأعمال والنشاطات المقدمة، فإننا نعاني من غياب مقر خاص بالفوج، حيث نضطر، في كل مرة، الى تغيير المكان بسبب التكاليف الباهظة للكراء. * بصفتك قائدا حقّق الكثير من النجاحات واستطاع أن يقود الفوج للمحافل الدولية، ماذا يمكن قوله للكشاف الجديد؟ - الكشافة مدرسة تربوية ننهل منها الأخلاق، فهي تساعد على تنمية الشخص والمجتمع، والآن قد خرجت من التقاليد والنشاطات الروتينية التي كانت عليها في السابق وتأقلمت مع العصرنة واستطاعت أن تتماشى مع جميع الظروف وتساعد وتخدم في جميع الحالات، لذا أنصح كل الشباب للإنخراط فيها، لأنها تبعده عن كل ما يساعد على الإنحراف. * كلمة أخيرة؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي كانت فرصة لنا للدفع أكثر بنشاطاتنا وتحقيق المزيد من النجاحات، لتحقيق الأهداف المسطّرة في العمل الكشفي.