دعا حميد ڤرين وزير الاتصال، أول أمس، بالجزائر كافة الفاعلين في شبكة الإعلام للانضمام إلى ما أسماه فضائل أخلاقيات المهنة . واعتبر الوزير في كلمة له خلال ندوة متبوعة بنقاش حول أخلاقيات المهنة أن أحد وسائل بلوغ الصحافة الاحترافية يتمثل في الانضمام إلى فضائل أخلاقيات المهنة . وأوضح ڤرين أن حلقة المتشبعين بفضائل أخلاقيات المهنة، تستجيب لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها في 3 ماي المنصرم للصحافة والتي حدد فيها قواعد الصحافة المحترفة والتي تتمثل مهمتها في الإعلام الموضوعي والتربية والتكوين وإيقاظ الضمائر بعيدا عن الانحرافات التي يمثلها الافتراء والقذف والشتم والتشهير. واعتبر الوزير أن هذه الحلقة تستجيب لثلاثة معايير مرتبطة ببعضها البعض إذا غاب أحدها فقدت الحلقة ميزتها، ويتعلق المعيار الأول بوضع الناشر الذي يجب أن يحدد بين المعالم الملزمة لأخلاقيات المهنة وخط تحريري يتوافق وقناعاته الحزبية ومعتقداته المذهبية وصلاته الاجتماعية أو مثله السياسي والاقتصادي. ويؤكد وزير الاتصال ان ترسيخ خط التحرير ضمن احترام أخلاقيات المهنة تستجيب لسلامة هذا الخط من الانحرافات التي وصفها رئيس الجمهورية عن حق بالافتراء والقذف والشتم والتشهير. أما المعيار الثاني فيخص خط سير المؤسسة أي تلك التي من خلال خيار إدراج إعلاناتها لدى جريدة أو أخرى تبين بأنها تقوم بخيار استراتيجي لترقية صورتها، فإذا كانت هذه المؤسسة تتمتع بشروط التسيير السليم والعصري والتنافسي فهي إذن مؤسسة فاضلة من خلال اختيارها لفضاءات إدراج إعلاناتها في الصحافة وفق المزايا الأخلاقية التي تتمتع بها الصحف ومن خلال منحها إعلاناتها لجريدة مهيكلة تكون صحفييها و تمنح لهم رواتب تليق بهم و تضمن لهم مخطط رقي في المشوار المهني وتغطية اجتماعية مناسبة. أما المعيار الثالث فيتعلق بسلوك الصحفي الذي يتعين عليه أن يندمج في مسعى الاحتراف ويسعى باحثا عن الخبر وأن لا يخوض غمار الخبر التقريبي حتى يتجنب القذف. وأكد قرين ان الميزة الاولى للصحفي أن يبقى بعيدا عن كل الشبهات وأن يكون نزيها وفعالا وأن يتوخى الدقة لأن الصحة والدقة التي لا تغير الواقع هي التي تؤسس لمهنة الصحافة. واعتبر الوزير أن الناشر الفاضل والمؤسسة الفاضلة والصحفي الفاضل يمثلون المعايير الثلاثة لانجاح مشروع بناء صحافة احترافية. كما أعرب الوزير عن ثقته في انضمام الأغلبية الساحقة من الصحفيين إلى هذا المشروع لسبب بسيط هو أنه ما من صحفي أو ناشر ينكر مزايا أخلاقيات المهنة. وتساءل الوزير من جهة أخرى إذا كانت هناك مؤسسة يمكن أن ترفض الانضمام إلى حلقة المتشبعين بمزايا أخلاقيات المهنة. وأضاف الوزير إذن أطرح السؤال. وبشأن حرية التعبير دعا وزير الاتصال إلى صحافة حرة ومسؤولة تتولى مهمة الإعلام والتكوين. وأكد قائلا نحن ندعم حرية التعبير. ليس من أجل حرية الشتم. وندعم صحافة حرة ومسؤولة تعلم وتكون مؤكدا تأييده للنقد بطريقة احترافية ومعارضته للتعتيم ونشر الإشاعات على أنها أخبار.