تستهلك الجزائر سنويا كميات معتبرة من مادة الخبز، مما يجعلها تحتل المراتب الأولى عالميا، حيث ترتفع نسبة الاستهلاك كلما حلّ شهر رمضان الفضيل، ففي العام الماضي، بلغت 50 مليون رغيف، وللأسف، 10 مليون منها ذهبت إلى سلة المهملات. والغريب في الأمر أن المستهلكين يدركون جيّدا بأنهم يفرطون في إقتناء هذه المادة الحيوية التي في غالب الأحيان يكون مصيرها القاذورات. وهو ما اعترف به بعض المستهلكين الذين أكدوا بأنه في شهر رمضان الكريم لا يستطيعون مقاومة الإغراءات التي تفرضها عليهم المخابز بطريقة غير مباشرة عن طريق اعتمادها عرض ما لذ وطاب من هذه المادة الحيوية التي في الكثير من الأحيان لا تؤكل ونهايتها تكون في أكياس القمامة. من جهته، حسان منور، عضو مكلف بالاتصال في الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أكد بأن هذه الظاهرة تتكرر كل ما حلّ شهر رمضان الكريم والغريب في الأمر أن جميع المستهلكين على يقين تام بأن الدين الإسلامي ينبذ التبذير والمبذرين، لكن رغم هذا الإفراط في إقتناء مادة الخبز، يرتفع كل سنة. كما أكد حسان منور بأن هذا السلوك يكلف خزينة الدولة الملايين لأن مادة الخبز تدعم من قبلها.