تسعى العديد من الجمعيات، سواء الوطنية أو المحلية منها، لمساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين ويظهر هذا من خلال مساهمة العديد من الشباب في العمل الجمعوي لتنمية العمل الخيري والتضامني في الوسط الاجتماعي، وهذا ما تهدف إليه جمعية الوئام الخيرية لولاية سطيف، وللتعرف أكثر عليها وعلى نشاطاتها المقدمة في سبيل العمل التطوعي، حاورت السياسي سراي عصام، أحد أعضاء الجمعية، والذي أكد على أهمية هذا العمل في الوسط الاجتماعي. * بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بجمعيتكم؟ - جمعية الوئام الخيرية لولاية سطيف هي من بين الجمعيات الناشطة في إطار العمل الجمعوي الذي يهدف الى تنمية العمل الخيري في المجتمع، تأسّست الجمعية من طرف شباب طموح جمعهم حب الخير والإرادة الصادقة في إصلاح المجتمع وتوعية أفراده بضرورة العمل الخيري والتكافل الاجتماعي والخيري، حيت تم تأسيس الجمعية في شهر أفريل من سنة 2010 وأعطي لها اسم الوئام لما يحمله من معان صادقة للتوافق والود والاتفاق والتناغم، وحدّد طابعها خيري وثقافي بأهداف واضحة ترمي إلى خدمة المجتمع بجميع أطيافه ومساعدة الفئات المحرومة والمعوزة وتوعية الشباب والطلبة، وتحريك روح المبادرة والإبداع في قلوب وعقول الناس وزرع ثقافة التطوع والعمل الخيري مهما كانت قيمته، وتحصلت على الإعتماد في شهر سبتمبر من سنة 2010 ومنذ ذلك الوقت، وهي تمارس نشاطات عدة وتسعى إلى تحقيق أهدافها بما تتوفر عليه من إمكانيات وتبحث عن الخير أينما كان وحيثما وجد. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - للجمعية عدة معارض ونشاطات خيرية، اجتماعية، وثقافية لفائدة مختلف شرائح المجتمع والتي من بينها تلك التي نسعى من خلالها لمساعدة الفئات المحرومة والفقيرة في المجتمع ماديا ومعنويا (ذوي الأمراض المزمنة والمستعصية، ذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود والفئات المهمّشة) وأخرى نهدف من خلالها الإهتمام بقضايا الشباب والإعتناء بالمواهب ومحاولة إبرازها، وهناك نشاطات أخرى تحسيسية تشمل جميع أفراد المجتمع والتي تحمل عدة مواضيع من بينها مكافحة الإدمان والمواد المسبّبة للأمراض الخطيرة والقاتلة ومحاربة الجهل والحرمان والآفات الاجتماعية وما يترتب عنها من مشاكل وكذا تنظيم حملات تبرع ونشاطات تطوعية تعود بالفائدة على البلاد والعباد بصفة عامة ومحاولة التكفل بالفئات المحرومة والمهمّشة في المجتمع في حدود إمكانيات الجمعية، والتعاون مع مختلف الجمعيات الناشطة في المجال قصد توسيع نطاق عمل الجمعية، كما نعمل ايضا على تنظيم رحلات، خرجات ونشاطات سياحية وترفيهية للأطفال خاصة الايتام والمعوزين منهم. * احتفل الأطفال بعيدهم العالمي، ماذا قدّمتم بهذه المناسبة؟ - شاركت جمعية الوئام الخيرية لولاية سطيف في الاحتفالات الرسمية لعيد الطفولة على مستوى المركز المتخصص لإعادة التربية من خلال نشاطات متنوعة وثرية مع أطفال المراكز المتخصصة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، حيث كانت الفترة الصباحية مخصصة لتقديم عروض بهلوانية للأطفال على الهواء الطلق ومجموعة من العروض الرياضية الشيقة والممتعة بقيادة عضو الجمعية البارز ياسين غرزولي تخللتها زيارة رئيس المجلس الشعبي البلدي ومدير النشاط الاجتماعي ومدراء المراكز المتخصصة، أما الفترة المسائية، فكانت مخصصة لتقديم نشاطات داخل القاعة تمثلت في ألعاب ورقصات خاصة بالجمعية وعرض بهلواني ساندو و باندو استمتع به الحضور، ليكون الإختتام بصديق الجمعية الفنان المسرحي البارع محمد حربي وتكريم الجمعية وجميع الأعضاء المشاركين من طرف مديرة المركز وبهذا تتواصل نشاطات الجمعية من أجل إدخال البهجة والفرحة والسرور في قلوب الأطفال، خاصة والأيتام. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة هذه النشاطات؟ - بخصوص الإعانات التي تعتمد عليها الجمعية، فهي مقدمة من طرف المحسنين الذين يقدّرون قيمة العمل الخيري ومن طرف الأعضاء المنخرطين في الجمعية وهو ما مكّننا من مزاولة نشاطنا بشكل عادي من أجل زرع ثقافة التطوع وتنمية العمل الخيري مهما كانت قيمته. * ونحن مقبلون على شهر الصيام، ما هي تحضيراتكم لهذا الشهر؟ - مع اقتراب شهر الصيام، سطّرت الجمعية برنامجا حافلا بالنشاطات الخيرية من خلال توزيع قفة رمضان على العائلات الفقيرة والمحتاجة وتنظيم مشروع مائدة الإفطار خاصة بالمحتاجين وعابري السبيل. ومن جهة أخرى، وفي إطار البرنامج الخاص بهذا الشهر، سنقوم بتنظيم زيارات ميدانية لدور العجزة لإحياء حفلات خاصة في دور العجزة، كما نسعى ايضا لتحقيق مشروع آخر خاص بمناسبة العيد والذي يتمثل في كسوة العيد من أجل إدخال الفرحة في قلوب الأطفال. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نسعى من خلال نشاطاتنا وأعمالنا الى توسيع العمل الخيري والرقي به، حيث نطمح الى ان تصبح الجمعية وطنية تشمل جميع ولايات الوطن من أجل مساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين. * كلمة أخيرة؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي التي فتحت لنا المجال من أجل التعريف أكثر بأعمالنا ونشاطاتنا الخيرية والتي نسعى من ورائها الى بعث الأمل في نفوس المحتاجين في الوسط الاجتماعي.