شهدت عملية تكوين الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف التي تم إجراءها بتاريخ 23 جويلية الماضي والتي تم الشروع فيها منذ 16 أوت الجاري غياب كبير للناجحين عبر مختلف مديريات التربية، في الوقت الذي توعدت وزارة التربية الوطنية بإسقاط أسماء جميع الغائبين عن التكوين وتعويضهم بالقائمة الاحتياطية.أفاد مصدر مطلع من مديرية التربية لولاية الجزائر ل السياسي غرب غياب ما لا قيل عن 90 أستاذ ناجح في مسابقة التوظيف للالتحاق بالتدريس في الأطوار الثلاثة الابتدائي، المتوسط والثانوي حيث تم تسجيل حسب نفس المصدر أثناء عملية التكوين تسيب في حالات الحضور تمثلت في غياب لبعض المرشحين الناجحين، فيما فضل البعض الآخر للإفلات من عقوبة إسقاط الأسماء في حالة الغياب الاكتفاء بتسجيل أسمائهم على قائمة الحضور خلال الفترة الصباحية دون الخضوع إلى التكوين. . هذه هي حالات الاستثناء لتبرير الغياب في هذا السياق، أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين في تصريح ل السياسي أن تكوين الأساتذة الجدد للالتحاق بمناصبهم خلال الدخول المدرسي المقبل إلزامي، مشيرا إلى تسجيل حالات استثنائية يعذر فيها المرشح من حضور التكوين تتمثل في المرض الشديد بالمستشفى والمرأة الحاملة في شهرها الأخير، موضحا أن هاتين الحالتين يسمح فيها للناجحين بعدم إلزامية حضور التكوين، مضيفا أن أي غياب آخر عن عملية التكوين يتم فصل المرشح بشكل نهائي ويلغى نجاحه ويعوض بشخص آخر من القائمة الاحتياطية. وأضاف مسعود عمراوي، أن مدة التكوين المقدرة ب 12 يوم غير كافية، إلا أنها تحول دون مزاولة الأستاذ الجديد لمهامه مباشرة من الجامعة إلى المدرسة، موضحا انه من بعد تلقيه الطرق البيداغوجية والتعامل مع التلميذ وتلقيه لبعض المعارف من طرف أساتذة مختصين يمكنه من تكوين صورية مبدئية تسمح له بمباشرة عمله في المؤسسة التربوية مع الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى ضرورة عودة المعاهد كما كانت في السابق أو فتح مدارس متخصصة لتكوين الأساتذة عبر التراب الوطني. الغياب عن التكوين راجع لتأخر نشر نتائج المسابقة من جهته، أشار مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، ل السياسي أن الغيابات المسجلة في عملية التكوين على مستوى بعض مديريات التربية تعود لتأخر نشر نتائج مسابقة التوظيف ما تسبب في عدم تمكن الناجحين من استلام استدعاءات التكوين، موضحا أن أسباب الغياب غير إرادية حيث أن جميع الناجحين لديهم الرغبة في التكوين والالتحاق بمناصبهم، مؤكدا وجود خلل ما دفع البعض إلى عدم الالتزام بالحضور. وأضاف بوديبة، أن عملية التكوين رغم أنها غير كافية إلا أنها عامل مساعد للناجح حتى يتمكن من بداية العمل في شهر سبتمبر المقبل لتحضير نفسه، مشيرا إلى ضرورة التفكير في آليات حتى تكون عملية التكوين ناجحة وتعطي ثمار. للتذكير سيواصل الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التوظيف لقطاع التربية عملية التكوين والتي تتضمن 336 ساعة بالنسبة للتكوين النظري وشهر واحد بالنسبة للتكوين التطبيقي وذلك حسب منشور وزاري مشترك، حيث من المقرر أن يلتحق الوافدون الجدد بمناصب عملهم بتاريخ 7 سبتمبر مع استمرار عملية تكوينهم خلال عطلة الأسبوع وكذا عطل الخريف والشتاء.