تساءل العديد من الناجحين بمسابقات التوظيف في قطاع التربية التي تم إجراؤها بتاريخ 18 و19 ديسمبر من السنة الماضية بمديرية الجزائر غرب عن مصيرهم الذي لم يتحدد بعد، حيث كان من المفترض أن يخضعوا إلى التكوين فور نشر النتائج شهر ماي الماضي ليتم تعيينهم في مناصبهم بداية من الدخول المدرسي المقبل إلا أن ذلك لم يحدث بعد، في ظل مواصلة مديرية التربية للجزائر غرب في التكتم عن أي معلومات قد تشفي غليل الناجحين بهذه الأخيرة وتعطيهم ولو بصيص أمل يؤكد تعيينهم رسميا بمناصبهم. التلاعب بالمسابقات يتحول إلى عقوبات ضد الناجحين وأكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين، ل السياسي أن استمرار بعض مديريات التربية في عدم احترام تعليمات الوزارة وتطبيق القوانين كما هي بحذافيرها، يرهن مستقبل العديد من الناجحين بمسابقات التوظيف التي فقدت مصداقيتها وسط المترشحين وفتحت مجال لتأويلات والتشكيك في شفافية هذه الأخيرة، موضحا أن بعض مديريات التربية على غرار مديرية الجزائر غرب لا تحترم هذه التعليمات وتتلاعب بالمسابقات ما يدفعها في الأخير إلى تسليط العقاب الجماعي على الناجحين، مرجعا ذلك إلى غياب الرقابة وحس المسؤولية. وأضاف عمراوي، أن العديد من الناجحين في مسابقة التوظيف في ديسمبر 2013 بمديرية الجزائر غرب لم يتم استدعاؤهم لحد الآن للخضوع إلى التكوين من أجل تعيينهم في مناصبهم غير مستبعد واحتمال أن تكون ملفاتهم لم تصادق عليها بعد من طرف الوظيف العمومي رغم مرور عدة أشهر على إجراء المسابقة، وهو ما سيعيد سيناريو 2012 خلال تعيين الناجحين في مناصب مؤقتة ومن ثم فصلهم بحجة عدم تأشير الوظيف العمومي على ملفاتهم والوصول إلى حد مطالبتهم بدفع الأجور التي تلقوها خلال مدة مزاولتهم لمهامهم. ضرورة استدعاء الناجحين في ديسمبر 2013 للخضوع للتكوين وطالب ذات المتحدث، وزارة التربية بالوقوف على مشاكل الناجحين بمسابقة التوظيف ديسمبر 2013 بمديرية التربية والعمل على استدعائهم للتكوين حتى يكونوا جاهزين خلال الدخول المدرسي المقبل، إلى جانب إعادة النظر في قوائم الناجحين بمسابقة التوظيف جويلية 2014 والتي صدرت ب 11 ولاية قبل صدور تعليمة مدير الديوان لوزارة التربية التي تفيد باحتساب المعدل العام لجميع السنوات الجامعية بدل السنة الأخيرة، موضحا أن إعادة النظر في معايير الانتقاء وفق هذه التعليمة سيسمح برسوب بعض الناجحين وهو ما سيؤدي إلى خلق مشكل وفوضى على مستوى المديريات ل 11 ولاية والتي قامت بنشر النتائج بتاريخ 30 جويلية قبل صدور التعليمة الجديدة بتاريخ 03 أوت. تضارب التعليمات يشكك في مصداقية المسابقات في سياق ذي صلة، أفاد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الفوضى التي تشهدها مسابقات التوظيف في قطاع التربية راجعة لعدم عمل الوزارة الوصية على سد الثغرات الموجودة بهذه الأخيرة، موضحا أنها خلفت ثغرات أخرى من تضارب التعليمات بين مديرية المستخدمين ورئيس الديوان ما خلق بلبلة في الولايات، مضيفا أن من حق الراسبين الطعن في نتائج المسابقة حتى يتمكن من مراجعة نقطته، مشيرا إلى أنه عندما يمنع من هذا الحق سيطعن في مصداقية المسابقة وتكثر التأويلات وتخلق المشاكل. وأضاف بوديبة، أن مراكز التكوين الموجهة نحو الناجحين في مسابقات التوظيف التي تم إجراؤها بتاريخ 23 جويلية ستفتح أبوابها بتاريخ 16 أوت، حيث سيتم تكوين الناجحين لمدة 14 يوما من خلال تقديم المبادئ الأساسية للتعليم وطريقة التسيير.