شهدت محلات الأكل السريع وكذا المطاعم انتعاشا كبيرا في الأيام الأخيرة، حيث عرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، بعد فترة ركود خلال العطلة الصيفية التي تزامنت مع حلول شهر رمضان الكريم، لكن ومع الدخول الاجتماعي وعودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة وكذا الموظفين، عادت الى حركيتها المعهودة. وهذا ما لاحظناه في الجولة التي قامت بها السياسي في العديد من محلات الأكل السريع التي زرناها بمختلف شوارع العاصمة. الطلبة والموظفون من أكثر الزبائن شهدت محلات الأكل السريع فترة من الركود خلال الشهرين الماضيين، بعدما قلّت فيها، وبصورة كبيرة، نسبة إقبال الزبائن على هذه المحلات، خاصة ان العديد منها فضّل غلق محله وأخذ قسط من الراحة، حيث تعتبر فئة الطلبة والموظفين من أكثر الفئات استهلاكا للوجبات السريعة، والتي كانت غائبة طيلة الفترة الماضية، حيث عادت هذه المحلات للنشاط من جديد وقد وقفنا على الإكتظاظ الكبير الذي تعرفه محلات الأكل السريع خاصة وقت الغداء، التي تعد من بين أكثر الأوقات استقطابا للزبائن، وتعد الشاورما و البيتزا وكذا المحاجب وغيرها من الأكلات السريعة أكثر الوجبات طلبا من قبل الزبائن، ويقول إبراهيم، مالك محل متخصص في صنع وبيع البيتزا بالقبة أن محله قد عرف مع بداية الدخول الاجتماعي تزايدا ملحوظا في عدد الزبائن، حيث تقول دلال التي التقينا به في المحل ان البيتزا تعد أكلتها المفضّلة وهي معتادة على تناول وجبة الغداء في هذا المحل يوميا، كما تقول انها قد اشتاقت لأكلها بعدما أخذت عطلتها السنوية خلال الفترة الصيفية. أما محمد، صاحب محل للوجبات السريعة والواقع بحسين داي، فيقول انه رغم قلة الإقبال في الفترة الماضية، الا انه فضّل عدم إقفال محله من أجل الزبائن وللحفاظ عليهم، حيث يقول انه خلال العطلة، وككل سنة تقريبا، يعرف محله انخفاضا في عدد الزبائن بعد ان يكون قد أخذ أغلب الزبائن عطلهم السنوية من موظفين وطلبة على حد سواء، لكن بمجرد بداية شهر سبتمبر ومع عودة أغلب الموظفين الى مناصب عملهم وبداية مزاولة الطلاب لدروسهم، بدأ عدد الزبائن في الإرتفاع تدريجيا ليصل الى مستواه العادي في الأيام الأخيرة، وهذا ما وقفنا عليه عند زيارتنا للمحل الذي كان يشهد اكتظاظا كبيرا، حيث التقينا بشيماء الموظفة والتي تقول انها عملت طيلة فصل الصيف ولم تأخذ بعد عطلتها، لتضيف ان عدد الزبائن كان قليلا في الشهر الماضي لكن مع بداية الدخول المدرسي ورجوع أغلب العمال الى مناصب عملهم، ارتفع عدد الزبائن بصورة ملحوظة، وعن أكثر الوجبات طلبا من قبل رواد المحل، أكد فريد، احد موظفي المحل، ان الشاورما و البيتزا من أكثر الأكلات طلبا من طرف الزبائن. ..وآخرون استغلوا العطلة لإعادة تهيئة محلاتهم فيما اضطر البعض من مالكي محلات الأكل السريع الى غلق محالهم التجارية مؤقتا، حيث يقول منير، صاحب محل للوجبات السريعة المتواجد بالمحمدية، ان محله كن مقفلا طيلة فترة الصيف بسبب قلة الإقبال التي كانت خلال الفترة الماضية، حيث استغلها لإعادة تهيئة وتجهيز محله من طلاء الجدران وتجديد بعض اللوازم، ليضيف منير انه عاود فتح محله وبحلة جديدة مع انطلاق الموسم الدراسي، خاصة وان محله يقع بالقرب من ثانوية وأغلب زبائنه هم من الطلبة، وعن مدى الإقبال الذي يشهده محله، يقول محدثنا انه في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي كان الإقبال محتشما، لكن سرعان ما أصبح محله يكتظ بالزبائن من جديد، وتقول دينة، طالبة بالثانوية المجاورة للمحل، ان كل طلبة الثانوية يقصدون منير لقرب المسافة وكذا من أجل أسعاره المعقولة التي تلائم ميزانية الطلبة، ليضيف فارس ان بُعد المسافة بين البيت والثانوية جعل أغلب طلبة الثانوية يقصدون المحل خلال فترة الغداء. حماية المستهلك تحذّر من الاستهلاك المفرط للأكل السريع ورغم أن العديد من المختصين يحذّرون من الاستهلاك المفرط للأكلات السريعة نتيجة الأمراض التي يمكن ان تحدثها، الا ان الإقبال عليها كثير، ففي اتصال ل السياسي بنائب الأمين العام لحماية المستهلك، فإن السبب في الإقبال عليها راجع الى عدم وجود البديل خاصة من قبل من يدرسون او يزاولون أعمالهم بعيدا عن مقر سكناهم، كما ان نسبة إقبال الشباب على هذه المحلات تعتبر الأكثر مقارنة بالأطفال والفئات الأخرى ويبقى أخذ الحيطة والحذر واجب، فيجب اختيار المحل الذي يراعي في عمله شروط السلامة الصحية والنظافة من أجل تفادي الإصابة بالتسممات، حيث ان العديد من الأشخاص تضرروا نتيجة ذلك وهناك حالات أدت الى الوفاة.