صدر، أمس، عن معهد نرويجي بالشراكة مع الأممالمتحدة تقرير يشير إلى أن الكوارث الطبيعية قد أدت إلى تشريد 22 مليون إنسان عام 2013 معظمهم كانوا ضحايا للزلازل والإضطرابات المفاجئة الناتجة عن التغيّر المناخي. وهذا العدد من النازحين يعادل ثلاثة أضعاف ما شردته الحروب مجتمعة في نفس العام. ويقول التقرير الصادر عن مركز مراقبة النزوح الناتج عن الكوارث والتابع للمركز النرويجي للاجئين، إن خطر النزوح بسبب الكوارث قد تضاعف في العقود الأربعة الأخيرة بسبب إزدحام سكان المدن وانتشار الأحزمة العشوائية حول المدن الكبيرة وخاصة في الدول النامية والدول الفقيرة. وكان يان إيغلاند، الأمين العام للمركز النوريجي للاجئين، قد أطلق التقرير، وإلى جانيه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك بهدف التأكيد على ضرورة إيجاد وسائل إنذار مبكّر وآليات إخلاء في حالات الطوارئ مع تزايد عدد الكوارث الطبيعية بشكل غير مسبوق. وأكد إلياسون في تعليقه على أهمية التقرير، أن عدد الذين بحاجة إلى مساعدة بسبب الكوارث الطبيعية وتكاليف مساعدتهم في ازدياد مستمر. ولذا، علينا أن نتجّه أكثر نحو إجراءات الوقاية والجاهزية بالتعاون مع الحكومات الوطنية . ويدعو التقرير المعنون تقديرات عالمية 2014 .. النازحون من الكوارث ، إلى إعتماد عدد من إجراءات الوقاية والخطوات الإحترازية للتخفيف من مخاطر الكوارث ومساعدة المجتمعات للاستعداد للتعامل مع التقلبات الجوية غير المتوقعة كي لا تؤدي إلى النزوح والتشرد. ومن بين الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية، الفلبين الذي تعرض لطوفان هايان مما أدى إلى نزوح 4.1 مليون شخص. كما أن الفيضانات الموسمية قد أدت تشريد مئات الآلاف من سكان السودان وجنوب السودان والنيجر وتشاد. وحتى في الدول الأكثر نموا فقد أدى طوفان مان يي في اليابان إلى تشريد 260,000 شخص، كما أسفرت سلسلة من الأعاصير في ولاية أوكلاهوما الأمريكية إلى نزوح 218,000 إنسان. وقد دعا نائب الأمين العام المجموعة الدولية، وهي تستعد لعقد قمة المناخ يوم الثلاثاء القادم، أن تولي اهتماما خاصا بأثر التغير المناخي على زيادة الكوارث الطبيعية وأثرها على النزوح الجماعي واتخاذ إجراءات قوية وحاسمة للحد من أثر تلك الكوارث الناتجة عن تغيّر المناخ.