أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد انطونيو غوتيريس اليوم الخميس بدخول اتفاقية الاتحاد الإفريقي حول حماية اللاجئين و مساعدة النازحين حيز التنفيذ (معاهدة كا مبالا). وأعتبر السيد غوتيريس أن هذه الاتفاقية ستجعل من إفريقيا "الرائدة في تبني إطار قانوني رادع حول حماية و مساعدة النازحين الداخليين" مؤكدا أن ذلك يعد "حدثا تاريخيا ليس بالنسبة لإفريقيا فحسب". كما أشاد المقرر الخاص حول حقوق الانسان و الأشخاص النازحين داخل بلدانهم السيد شالوكا باياني بهذه "الخطوة الهامة" بالنسبة للقارة التي تبرز ريادتها كما قال. وأضاف أن هذه الاتفاقية تشكل "مثلا يحتدى به" لبقية المجموعة الدولية. وتغطي هذه الاتفاقية مسار نزوح السكان بدء من الأسباب (النزاعات و الكوارث الطبيعية و التغيرات المناخية) إلى غاية اتخاذ التدابير الكفيلة بمواجهة الآثار. وبعد التأكيد على مسؤولية الدول الكاملة تجاه مواطنيها النازحين يدعو هذا النص إلى تبني قوانين و سياسات على الصعيدين الوطني و الإقليمي من أجل الحد من النزوح و السهر على ضمان الحماية و المساعدة. ومنذ سنة 2009 تاريخ المصادقة عليها انضم إلى هذه الاتفاقية 37 بلدا إفريقيا من أصل 54 . ولدخولها حيز التنفيذ يتعين أن يصدق عليها ما لا يقل عن 15 دولة مع العلم أن سوازيلاند قد اصبحت في نوفمبر الفارط الدولة ال15 التي قدمت وثيقة تصديقها لرئيس المفوضية الإفريقية مما سمح بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ ابتداءا من 6 ديسمبر 2012. وتحصي إفريقيا ما لا يقل عن 7ر9 مليون نازح من بينهم 97ر6 مليون يتلقون مساعدات من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و يوجد أكبر أعداد النازحين بكل من السودان (4ر2 مليون) و الصومال (36ر1 مليون) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (أكثر من مليونين).