قالت المنظمة الدولية للهجرة في دراسة أن التغيرات المناخية قد تتسبب في تشريد ما يصل إلى مليار شخص على مدى العقود الأربعة القادمة· وقدر تقرير المنظمة الذي صدر أول أمس الثلاثاء، في ثاني أيام المحادثات الدولية بشأن المناخ في كوبنهاغن، أن عشرين مليون شخص تشردوا العام الماضي بسبب الكوارث البيئية المفاجئة التي من المتوقع أن تتفاقم مع تزايد الانحباس الحراري· لكن التقرير وجد أن عددا قليلا من ''لاجئي المناخ'' يتمكنون من مغادرة دولهم وأن غالبية النازحين يتحركون في مجموعات إلى مدن مزدحمة بالفعل داخل دولهم مما يضع ضغوطا إضافية على الدول الأكثر فقرا· وقال التقرير إنه ''بالإضافة إلى الهروب الفوري من الكارثة فإن الهجرة ربما لا تكون خيارا للمجموعات الأكثر فقرا والأكثر عرضة للخطر''· وعرضت المنظمة الدولية للهجرة نطاقا واسعا من التصورات لأعداد من الأشخاص المتوقع تعرضهم للتشرد، وقال التقرير إن ''التقديرات رجحت أن ما بين 25 مليونا إلى مليار شخص قد يتشردون بسبب التغيرات المناخية على مدى العقود الأربعة القادمة''، لكنها أوضحت أن الحد الأدنى للتوقعات تم تجاوزه بالفعل· وتضاعف عدد الكوارث الطبيعية إلى أكثر من المثلين على مدى العشرين عاما الماضية، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن التصحر وتلوث المياه ومشاكل بيئية أخرى ستجعل المزيد من المناطق في العالم غير صالحة للسكنى مع تزايد الانبعاثات الغازية المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة· وقال التقرير الذي شاركت فيه مؤسسة روكفلر إن ''المزيد من التغيرات المناخية، بالإضافة إلى زيادة متوقعة في درجات الحرارة عالميا من درجتين إلى خمس درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على حركة الناس''· وأطلق التقرير على بعض المناطق اسم ''بؤر ساخنة في المستقبل'' من المتوقع أن تنزح منها أعداد كبيرة من الناس بسبب الضغوط البيئية والمناخية، ومن بين هذه المناطق أفغانستان وبنغلاديش وأغلب بلدان أمريكا الوسطى، وأجزاء من غرب إفريقيا وجنوب شرق آسيا·