قنطاري: السلم والمصالحة الوطنية كانت فريدة من نوعها في العالم قسنطيني: الجزائر مصدر للأمن في العالم ونموذج للوساطة الجاّدة طايبي: الجزائر صنعت مستقبلها عندما تمكنت من إرساء السلم دبش: الجزائر ساهمت في ترسيخ السلم والأمن العالمي أحيت الجزائر أمس اليوم العالمي للسلم المصادف ل21 سبتمبر من كل سنة في ظل إنجازات حققتها على الواقع لاستتباب الأمن والسلم بعد سنوات العشرية السوداء لتصبح بذلك أنموذجا حقيقيا لدولة استطاعت أن ترفع التحدي بفضل سياسة المصالحة الوطنية، بل مصدرا للأمن والسلم في العالم بفضل انتهاجها للطرق الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمات، ويقول العارفون أن ما تم تحقيقه في الجزائر من حقن للدماء ونجاح للمصالحة الوطنية كان في تلك الفترة التي كان لا يسمع فيها إلا صوت الرصاص والعنف والحقد بين أبناء الشعب الواحد، ليتحول هذا كله إلى امن وسلام محبة وإخاء بفضل برنامج المصالحة الوطنية الذي نقل البلاد والعباد من عشرية النار إلى عشرية النور والتقدم والحداثة . قنطاري: الجزائر كانت فريدة من نوعها في السلم والمصالحة الوطنية أكد محمد قنطاري، أستاذ وباحث جامعي، ل السياسي أن الجزائر كانت فريدة من نوعها في تحقيق السلم والمصالحة الوطنية مقارنة بالدول الأخرى التي انتهجت نفس النموذج، موضحا أن تجربة المصالحة بين أبناء الشعب تنفرد بها الجزائر، وذلك بعد ما عاشته من أحداث أليمة خاصة في العشرية السوداء، مشيرا إلى أن أغلبية الدول التي تعيش ما مر على الجزائر لم تستطع جمع شملها على غرار العراق إلى سوريا، اليمن، مصر، ليبيا وتونس ومالي وغيرها كلها عرفت صراع النفوذ الأجنبي على مصالحها الخاصة الذي لا يريد المصالحة لهذه الدول، أما الجزائر يضيف ذات المتحدث فهي شعب واحد، ورمز الدولة الجزائرية وشعارها يوحد ولا يفرق يجمع ولا يشتت، ويهدف إلى توحيد صفوف الوطن الترابية والشعب الجزائري ككل. وأضاف قنطاري، أن كل الدول والجامعات الأجنبية يحترمون ويقدرون التجربة الجزائرية في المصالحة ووحدة الصف، مشيرا إلى أن الجزائر خلال العشرية السوداء عرفت حصار أجنبي اقتصادي، سياسي وعسكري، حيث حاولت معظم الدول الأجنبية بما فيها دول الجوار الشقيقة التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر لكن الجزائريون رفضوا هذا التدخل حكومة وشعب، مؤكدا أن هذا الرفض هو سر نجاح المصالحة الوطنية. وأشار ذات المتحدث، إلى أن الدستور الجزائري الحالي هو ميثاق يؤكد أن الجزائر تجمع ولا تفرق بين شعوب الدول التي تعاني من الإرهاب وتحاول بأي طريقة التفاهم لحل مشاكلهم كوسيط دون التدخل في شؤونهم، مضيفا أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي له حرية صناعة واتخاذ القرار السياسي والعسكري والاقتصادي بداخلها وخارجها بكل حرية لان لها إمكانيات ورصيد تاريخي ومادي تتمتع به. قسنطيني: الجزائر مصدر للأمن في العالم ونموذج للوساطة الجاّدة وأوضح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني للإذاعة الوطنية، أن الجزائر قامت بالمصالحة الوطنية في وقت قصير دون تدخل أي طرف أجنبي، لصبح انموذج مثالي في العالم. وأضاف قسنطيني أن الجزائر تدخلت في قضية دولة مالي بجمع الأطراف المتنازعة لإجراء الحوار، وصرحت رفض التدخل الأجنبي في ليبيا داعية إلى الحوار وفي الحالتين تظهر الجزائر توجهها إلى السلم وسياستها وتصرفاتها كلها تخدم الجانب السلمي والمصالحة. واستطرد المتحدث ذاته قائلا إن احتفال الجزائر اليوم باليوم العالمي للسلم يتمثل في الجهود التي تبذلها من أجل ترسيخه، وتصريحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة تتماشى والواقع الذي تسعى إليه الجزائر . طايبي: الجزائر صنعت مستقبلها عندما تمكنت من إرساء السلم اعتبر المحلل السياسي، محمد طايبي، أن السلم هو أداة للازدهار والتمدن وليس فقط للخروج عن الخوف وهو قيمة إنسانية راقية، مشيرا إلى أن الأزمات والصراعات والتدافع والفتن تعصف بهذه القيمة وتخلق تمزقات ومآسي، وطريقة معالجة الفتن هي حكمة من حكم الثقافة الاجتماعية والدينية، مضيفا أن التجربة الجزائرية من خلال المصالحة الوطنية تمثلت في ميل الجزائر كمجتمع نحو السلم وتمكن الدولة من زرعه كحل، مؤكدا أن التوافق بين ميل المجتمع إلى السلم وفتح أبواب التسامح مع من أخطأ دون إراقة الدماء ساعد على تخفيف مآسي التمزق وهذا المسعى أعطى حجة على الخارجين عن القانون لتحقيق المصالحة الوطنية ، موضحا أن هذه الأخيرة كانت المخرج الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار. وأضاف طايبي، أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا يرتبط فقط بالسلم وإنما هو مفهوم احترام سيادة الأمم، وعدم ترك أي حجة للذين يريدون التدخل باسم القضاء على الفتن، مؤكدا أن الجزائر تعرف انه لا يمكن لأي عامل خارجي أن يكون ذو مصداقية في حل مشاكل دولة ونما يزيدها صراعا مثلما هو الحال في ليبيا، مضيفا أن الجزائر رغم محاولة البعض لم تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها واستطاعت حل مشاكلها ينفسها وبقوتها، مشيرا إلى أن الجزائر صنعت مستقبلها عندما تمكنت من إرساء السلم والمصالحة الوطنية. دبش: الجزائر ساهمت في ترسيخ السلم والأمن العالمي من جهته، قال إسماعيل دبش، المحلل سياسي، أن الجزائر ساهمت في ترسيخ السلم والأمن العالمي، موضحا انه بعد ثورة التحرير الجزائرية أصدرت الأممالمتحدة المادة التي تقر بحق الشعوب في تقرير مصيرها وهو نفس ما فعلته الجزائر أثناء أزمة التسعينات التي انتهت بالمصالحة الوطنية التي حملت رسالة سلمية للعالم ككل من طرف الشعب الجزائري. وأضاف ذات المتحدث، أن الجزائر تعد الدولة الرائدة التي أسست السلم والأمن القائم على المساواة والتآخي والبعد عن القوة والإرهاب والدمار والتدخل في شؤون الداخلية، مضيفا أن رسالة الجزائر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسلم تتعلق باحترام شؤون الدول خاصة العسكرية وعدم التدخل. وميثاق السلم والمصالحة الوطنية هو الميثاق الذي قدمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأنهى به إراقة الدماء في العشرية السوداء وإرساء السلم والأمن في البلاد.