توجه أعضاء الوفد الفلسطيني الموحّد لمباحثات التهدئة في قطاع غزة، أمس، إلى القاهرة لبدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي مقررة يوم غد. وقالت مصادر فلسطينية، إن وفدين من حركتي حماس يضم محمود الزهار وخليل الحية وموسى أبو مرزوق وآخر من الجهاد الإسلامي يضم القيادي فيها خالد البطش وصلان القاهرة. وأعلن الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن لقاء القاهرة بشأن التهدئة في غزة سيقتصر على وضع إطار زمني وجدول أعمال المفاوضات غير المباشرة وسيجريها وفد فلسطيني مقلّص، وذكر أبو زهري للصحفيين في غزة، أن المفاوضات غير المباشرة الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل سيتم استئنافها بعد عيد الأضحى مطلع الشهر المقبل. من جهته، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة لإذاعة (صوت القدس) المحلية في غزة، إن اللقاء الذي تستضيفه القاهرة سيكون مجرد اجتماع واحد للاتفاق على جدول الأعمال الخاص بالمفاوضات لإجرائها بعد عيد الأضحى، وذكر النخالة أن الوفد الفلسطيني سيعقد اجتماعا أوليا الثلاثاء، مع المسؤولين المصريين، وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية فيها عزام الأحمد أعلن السبت عن عقد لقاءات مع حركة حماس في القاهرة منتصف الأسبوع الجاري على أن يتم بعدها استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار. من جهتها، قالت مصادر إن الوفد الإسرائيلي المفاوض للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة سيتوجه إلى القاهرة وذكرت المصادر، أن مصر وجّهت الدعوة إلى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لاستئناف المفاوضات الاربعاء، إلا أن اسرائيل طلبت تقديم المفاوضات بيوم واحد بسبب حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة. وتوقّع مصدر سياسي إسرائيلي أن تكون هذه المفاوضات صعبة، مؤكدا إن إسرائيل ستصر خلالها على مطالبها الأمنية، وأشار المصدر إلى أنه لم يحدّد بعد أي جدول زمني للمراحل القادمة من المباحثات وأعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل في 26 من الشهر الماضي لإنهاء قتال استمر 50 يوما وخلف استشهاد 2140 فلسطيني، مقابل مقتل 71 إسرائيليا. وبحسب الاتفاق، من المفترض أن تستكمل المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار بين وفدين فلسطيني وآخر إسرائيلي بوساطة مصرية لبحث القضايا الخلافية وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان مساء أمس، عن استقبال القاهرة، ، جولة استكشافية جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى تفاهمات واتفاقيات دائمة حول القضايا والموضوعات المطروحة من الجانبين. وأضافت أن هذه الجولة تمثل حلقة جديدة ضمن الجهود والمشاورات المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار، ولضمان عدم تجدّد المواجهات، وللحيلولة دون سقوط الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمنشآت الحيوية. وتابعت الخارجية المصرية أن هذه الجولة سيسبقها استضافة القاهرة اجتماعاً فلسطينياً برعاية مصرية، ضمن عملية المصالحة ومعالجة الموضوعات التي تحول دون تنسيق المواقف استعداداً لجولة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.