إلى ماذا تؤدي إصابات الدماغ؟ تؤدي إصابات الدماغ بغض التظر عن طبيعتها تؤدي عادة إلى ضرر في خلايا الدماغ وأذيتها، وقد تصيب الجلد والجمجمة، وقد تؤدي إلى كسور في عظام الوجه والجمجمة. تعتبر إصابات الدماغ من أكثر الإصابات المؤدية للإعاقات الحركية وخاصة عند الأطفال والأعمار الشابة وتلاحظ لدى الرجال أكثر منها لدى النساء. هذه الإصابات قد تحدث نتيجة لصدمة مباشرة أو نتيجة لتسارع القوة الناتجة عنها. هناك نتائج أولية لإصابات الدماغ وتظهر آثارها فورا وأخرى تظهر بعد دقائق أو أيام من الإصابة بسبب خلل التروية الدموية في الدماغ أو زيادة الضغط الدماغي. هذه الإصابات قد ينتج عنها خلل ذهني، نفسي، عاطفي، سلوكي. نتائج الإصابات تتراوح ما بين شفاء تام أو بقاء بعض الإعاقات مؤقتة أو دائمة وبعضها يؤدي إلى الموت. الإصابات حسب شدتها قد تحتاج علاجا دوائيا أو جراحيا، وبعضها يستدعي البقاء لفترات طويلة في المستشفيات والمصحات مع الحاجة للعلاج الطبيعي، النطقي والوظيفي. الإصابات حسب شدتها تقسّم إلى بسيطة ومتوسطة وشديدة، بالإعتماد على قياس الكلام والحركة والاستجابة للضوء. أسباب الإصابات الدماغية كثيرة منها: الوقوع وحوادث السير والصدامات البشرية والحروب، ويلاحظ أن سائقي الدراجات من أكثر الأسباب شيوعا في أوروبا وأمريكا. آثار إصابات الدماغ - قد يحدث نزيف وتجمع وتجلط للدم داخل الدماغ أو بين الدماغ وعظم الجمجمة، وقد يحدث ذلك مباشرة أو بعد عدة أيام من الإصابة، لذا من المهم مراقبة المريض، فإذا صدر عنه أي سلوك غريب يجب إبلاغ الطبيب وأخذ ذلك على محمل الجد فهذا مؤشر لتجمع الدم، كذلك من الضروري مراقبة الصداع وشدته والإتزان ودرجاته. - قد تؤدي إلى انتفاخ في الدماغ. - قد تصل إلى درجة تلف خلايا الدماغ، بحيث تختل عملية إيصال الأوامر من الدماغ وباقي أعضاء الجسم، وبذلك يتأثر السلوك والحركة والإحساس عند البعض وقد يتم الشفاء والتعافي دون آثار. - إصابات الدماغ قد تسبب ارتجاجا في الدماغ وفي أغلب الحالات لا يسبب ذلك خللا في الوعي والاستيعاب وردات الفعل ويعاني المصاب بالارتجاج من دوخة، صداع، خلل في الرؤيا والتوازن وبدرجات متفاوتة. - قد يحدث كسر في الجمجمة. الإجراءات الواجب اتخاذها بعد الإصابات الدماغية من المهم ضمان وصول الأوكسجين للدماغ وتخفيض الضغط الدماغي وضرورة استخدام الأدوية المهدئة والمنومة والمسكنات، ومنع التشنجات والاختلاجات العصبية. من علامات إصابة الدماغ في الحالات البسيطة - فقدان الوعي. - الصداع. - الدوخة والرؤيا غير الواضحة. - طنين في الأذن. - الشعور بالتعب والإعياء. - تغير المزاج والسلوك. - خلل في طريقة التفكير والتعاطي مع الأمور والتركيز والتذكر. علامات إصابة الدماغ في الحالات المتوسطة والشديدة - الغثيان والقيء المستمر. - الاختلاجات العصبية. - الصداع المستمر. - الصعوبة أو عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم. - توسع البؤبؤ أو وجود اختلاف في حجم البؤبؤ بين العينين. - خروج دم أو سائل من الأذن أو الأنف. - كلام غير واضح. - إنفعال وتهيج الاعصاب. يجدر الإشارة إلى المشاكل الثانوية التي تواجه المريض بعد خروجه من المستشفى، وخاصة في الحالات المتوسطة والشديدة مشاكل مجتمعية منها: - عدم المقدرة على ربط أطراف الحديث ببعضه. - عدم المقدرة على المشاركة الفاعلة في الأحاديث الاجتماعية. - ضعف القدرة على تشكيل جمل مفيدة. - سوء التعبير وعدم المقرة على إظهار تعابير وجهه، كما ينبغي للموقف من التعبير عن ضجر أو استحسان أو استهجان. لابدّ من الإشارة إلى الدراسات التي أجريت على مرضى إصابات الدماغ، حيث تبيّن محاولة هؤلاء المرضى الإنتحار، وجود مشاكل جنسية لدى هؤلاء المرضى لا يتم الحديث عنها وتستمر لفترات طويلة إذا لم يتم معالجتها والتذكير بها في الستة شهور الأولى مثل: - عدم الاهتمام والرغبة أو وجود الشهوة الجنسية. - ضعف عملية الانتصاب واستمراريتها. - الألم خلال الجماع والصعوبة في عملية الإيلاج وجفاف المهبل. - صعوبة الوصول للنشوة لدى النساء والرجال. تجدر الإشارة إلى أن 40 % من إصابات الدماغ تؤثر بشكل أو آخر على عمل الغدد وخاصة الغدة النخامية، والمسؤولة عن إفراز هرمونات الحليب وهرمون النمو والمنظمة للضغط، والمسؤولة عن النمو والتطور الجنسي الذكري والأنثوي ونمو الجسم، وتنظيم عملية البناء والهدم وتنظيم التوازن المائي الملحي وردات فعل الجسم على الأمراض والمناعة وغيرها الكثير. الوسائل الوقائية للإصابات الدماغية - استخدام قبعات واقية لدى العمال. - استخدام أحزمة الأمان. - استخدام المقاعد الخاصة بالأطفال ووضع قوانين صارمة للحدّ من حوادث السير (تحديد السرعة)