بدأت في تونس الحملات الإنتخابية المرتبطة بالإنتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 26 من أكتوبر الجاري بمشاركة غالبية الأحزاب السياسية وعدد من المستقلين، حسبما ذكرته مصادر إعلامية. وتتواصل الحملات الإنتخابية للأحزاب التونسية والمستقلين على مدى ثلاثة أسابيع، على أن تتوقف يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، يليه الصمت الإنتخابي وفق القانون المنظم لهذه الإنتخابات الثانية منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي من عام 2011. وتشارك في هذه الإنتخابات 1327 قائمة انتخابية حزبية وائتلافية ومستقلة موزّعة على 33 دائرة انتخابية، منها 27 دائرة موزعة على المحافظاتالتونسية ال24 و6 دوائر في الخارج (أوروبا والمنطقة العربية والولايات المتحدة). وسيتنافس المشاركون في هذه الإنتخابات على 217 مقعد في البرلمان التونسي الجديد، منها 15 مقعدا للتونسيين في الخارج. وسيتولى مراقبة هذه الإنتخابات فريق تونسي وأجنبي يتألف من آلاف المراقبين، حيث توقعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية أن يبلغ عددهم خلال كامل المسار الإنتخابي نحو 30 ألفا بين محليين ودوليين. وكانت عدة منظمات إقليمية ودولية قد أعلنت في وقت سابق عزمها المشاركة في مراقبة هذه الإنتخابات منها الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي. وأعلن الإتحاد الأوروبي أن فريق مراقبيه لهذه الإنتخابات سيتألف من 100 مراقب ينتمون ل28 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وسويسرا وكندا، حيث سيتم توزيعهم على الدوائر الإنتخابية ال27 الموزعة على كامل التراب التونسي. يذكر أن الإنتخابات التشريعية المقبلة في تونس ستليها انتخابات رئاسية في نوفمبر، وذلك في مسعى لإيجاد مؤسسات دائمة بعد فترة انتقالية أعقبت الإطاحة بنظام بن علي. الرئيس التونسي يدعو إلى حماية المسار الإنتقالي من كل تهديد إرهابي دعا الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، جيش بلاده إلى مزيد من اليقظة والإستعداد لتأمين تنظيم انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة وحماية المسار الإنتقالي من كل تهديد إرهابي. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن المرزوقي أكّد في كلمة وجّهها إلى الجنود بإحدى القواعد العسكرية بالمنستير (165 كلم عن العاصمة) بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى، الدور الحاسم الذي قام به الجيش التونسي خلال الثورة وإسهامه الفاعل في حماية المسار الإنتقالي، مشددا على ضرورة توفير المعدات والتجهيزات المتطورة بما يعزز قدرات القوات المسلحة على مواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجه تونس. كما دعا كل التونسيين إلى الوقوف إلى جانب حماة الوطن خلال هذه المرحلة المصيرية من تاريخ البلاد، مشددا على أن (الدولة لن تدخر جهدا في إعادة الإعتبار لجيشنا الجمهوري وطيّ صفحة التهميش الذي طاله خلال الفترة السابقة).