قتل شخص واحد على الأقل، وأصيب 3 آخرون، أمس، في تفجير سيارة مفخخة أمام فندق كبير، وسط العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن التفجير وقع أمام فندق غولدون ، الذي يرتاده مسؤولون حكوميون، والذي يقع أيضا قرب دائرة الهجرة (مقر حكومي)، كما يقع في شارع مجاور لشارع مكةالمكرمة الإستراتيجي، الذي يعد أهم الشوارع في العاصمة ويربط المطار بالقصر الرئاسي، وتستخدمه القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الإفريقية، في التحرك بالعاصمة ومنها إلى المدن المجاورة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الصومالية حول الحادث، كما لم يتسن التأكّد من العدد التفصيلي للقتلى والجرحى من مصدر أمني أو طبي. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، غير أن حركة الشباب المجاهدين ، التابعة فكريا لتنظيم القاعدة، والتي تخوص مواجهات مع القوات الصومالية في عدة مدن، دائما ما تتبنى مثل تلك التفجيرات. وكان منتصف الشهر الجاري، شهد تفجير سيارة مفخخة في مرآب قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 10، معظمهم أطفال، بحسب مصدر طبي. وآنذاك، نسبت مواقع إلكترونية محسوبة على حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتمردة إلى الحركة تبنيها المسؤولية عن تفجير سيارة مفخخة قرب القصر الرئاسي. وفي بداية الشهر الجاري أيضا، وقع تفجير في شارع مؤدٍ إلى القصر الرئاسي؛ ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بحسب مصادر أمنية وطبية آنذاك، وتبنته حركة الشباب المجاهدين . ويعاني هذا البلد العربي من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح. وتأسّست حركة الشباب المجاهدين الصومالية عام 2004، وتتعدّد أسماؤها ما بين حركة الشباب الإسلامية ، و حزب الشباب ، و الشباب الجهادي و الشباب الإسلامي ، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.