أعلن وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي بالجزائر عن رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إسبانيا والاستفادة من خبرة المؤسسات الإسبانية خاصة في قطاع الأشغال العمومية. وأفاد الوزير عقب لقائه بوزيرة البنى التحتية والتجهيزات الإسبانية آنا باستور أن هدف المحادثات هو الإطلاع على كل المشاريع التي تشرف عليها الشركات الإسبانية بالجزائر معربا عن رغبة الجزائر في الاستفادة من الخبرة الكبيرة للمؤسسات الإسبانية خاصة في ميدان الطرقات والأشغال العمومية. كما أعرب قاضي عن استعداد الجزائر لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل وجود رغبة ثنائية بدفعها إلى الأمام بإقامة شراكات مع المستثمرين الإسبان الذين أعربوا عن استعدادهم في مساعدة الجزائر في كل الميادين خاصة ميدان الطرقات والأشغال العمومية بحكم خبرتهم الكبيرة في هذا المجال. ومن جهتها ثمنت باستور العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدة أن الهدف من زيارتها للجزائر هو ترقية وتطوير هذه العلاقات خاصة الاقتصادية منها والتجارية إلى مستوى تطلعات البلدين. وأعلنت الوزيرة الإسبانية أن اللقاءات التي ستجمعها بالعديد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين ستسمح بتقييم المشاريع المنجزة بين البلدين وكذا الخوض في مشاورات لإطلاق مشاريع مستقبلية وكذا خارطة طريق ثنائية بين البلدين خاصة في مجال البنى التحتية والطرقات والتجهيزات العمومية كالمطارات والموانئ. وكما صرحت الوزيرة أن اسبانيا تبقى شريكا أساسيا للجزائر مبدية طموحها في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية قوية تسمح للمؤسسات الإسبانية بالاستثمار في الجزائر كما تشجع المستثمرين الجزائريين على الاستثمار في إسبانيا. وتعتبر اسبانيا من حيث حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2013 الزبون الرئيسي للجزائر ب47،7 مليار دولار ورابع ممون للجزائر ب93،3 مليار دولار. واحتلت اسبانيا خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 المرتبة الأولى من بين زبائن الجزائر بمشتريات قدرت ب5،2 مليار دولار ورابع ممون ب21،1 مليار دولار .