قررت الجزائر وإسبانيا تعزيزعلاقتهما الثنائية في مختلف مجالات النقل لاسيما من خلال تدعيم خطوط النقل الجوي و البحري بين البلدين حسب ما جاء في بيان لوزارة النقل. وتضمن اللقاء الذي جمع وزير النقل عمار غول بوزيرة البنى التحتية والتجهيزات الإسبانية آنا باستور التي تقوم بزيارة إلى الجزائر رفع عدد الرحلات الجوية بين الجزائر و اسبانيا من 35 رحلة في الأسبوع حاليا إلى 50 رحلة أسبوعيا في المستقبل سواء عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية أو طيران الطاسيلي. كما اتفق الطرفان على تدعيم خطوط النقل البحري للبضائع و المسافرين عبر فتح خطين جديدين هذه السنة. وفي مجال النقل البري تتمحور الشراكة بين البلدين حول مساهمة الطرف الإسباني في تجسيد مشاريع السكك الحديدية و الترامواي بالجزائر من خلال عدة مكاتب دراسات و شركات إنجاز إسبانية. ويقدر حجم التعاون بين البلدين في مجال النقل البري بأكثر من 200 مليار دينار حسب الوزارة. و خلال الخماسي المقبل 2015-2019 تعمل الجزائر على تعزيز هذه الشراكة لاسيما في مجال الوقاية من حوادث المرور عن طريق مشروع توأمة بين المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات و نظيره الإسباني بهدف الاستفادة من التجربة الإسبانية في هذا المجال. و خلال هذا اللقاء أكدت الوزيرة الإسبانية على وجود عدة فرص للشراكة بين البلدين في قطاع النقل لاسيما الجوي منه. و أعلنت السيدة باستور بالمناسبة عن عقد اجتماع خاص في مدريد خلال الأسابيع القادمة يضم خبراء و أخصائيين و فاعلين في مجال النقل للبحث في علاقات التعاون و سبل الشراكة بين البلدين. وصرحت قائلة "سنعمل جاهدين لدفع التعاون بين البلدين من خلال عدة اتفاقيات وعقود شراكة في مختلف مجالات النقل". كما حيت الوزيرة الإسبانية عمل الجزائر خلال ترؤسها لمجموعة وزراء النقل لبلدان غرب المتوسط (5+5) في الفترة من 2012 إلى 2014 و كذا البرامج "الطموحة والديناميكية" التي يشهدها قطاع النقل في الجزائر. وتعد اسبانيا الزبون الرئيسي للجزائر من حيث حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2013 بحوالي 47ر7 مليار دولار و رابع ممون للجزائر ب93ر3 مليار دولار. و احتلت اسبانيا خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 المرتبة الأولى من بين زبائن الجزائر بمشتريات قدرت ب5ر2 مليار دولار و رابع ممون ب21ر1 مليار دولار.