تهتم العديد من الجمعيات التطوعية بفئة الأطفال وذلك من خلال تسطيرها لبرنامج متنوع ومتعدّد لفائدتهم قصد تنمية قدراتهم الثقافية والفكرية، وهو ما تسعى إليها جمعية البراءة والإبتسامة الناشطة بغرداية. وللتعرف أكثر على نشاطات وأهداف هذه الأخيرة من خلال برامجها، حاورت السياسي نور الدين بغباغة، رئيس الجمعية، الذي أكد على أهمية تنمية قدرات الطفل وتفعيلها في المجتمع. بداية، متى تأسّست جمعية البراءة والإبتسامة للطفل بغرداية؟ - تعد جمعية البراءة والإبتسامة من الجمعيات الخيرية ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، تأسّست سنة 2007 بولاية غرداية، تقوم بعدة أنشطة موجهة في مجملها لفئة الأطفال خاصة بحيث نسعى إلى توعيتهم وتنمية مواهبهم وذلك من اجل تفعيلهم في المجتمع وهذا في إطار النشاطات التي تقوم بها الجمعية بالتنسيق مع بعض المدارس التربوية، شعارنا الوحدة.. المحبة.. التواصل . فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - إن مختلف الأنشطة التي تقوم بها الجمعية ذات طابع تربوي وتثقيفي من أجل مساعدة الأطفال في تنمية قدراتهم من خلال المسابقات الثقافية التي تنظم من طرف الجمعية بين المدارس على مستوى ولاية غرداية آخرها كانت المسابقة الكتابية للبراعم دون سن الخامسة أين قدمت 590 رسالة نوزع من خلالها جوائز للمتفوقين. كما تنظم الجمعية في العطل الدراسية برامج هادفة للأطفال مثل ترديد الأناشيد ومسرحيات وزيارات إلى مناطق أثرية في الولاية ونقوم كذلك بتربصات لتعليم الصلاة والقرآن الكريم، لتمنح في الأخير الجمعية جوائز لفائدة الأطفال، كما نقوم بزيارة الأطفال بالمستشفى في مختلف الأعياد. وعلى غرار هذا، وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، قامت جمعية البراءة والإبتسامة بأيام ثقافية ناحية الشيخ حمو والحاج بالواحه بالغابة وبمسابقات للعدو الريفي والدراجات الهوائية، لعبة السهم وأحسن رسم، وفي الختام، وزعت جوائز على الفائزين مع تكريم أبناء الشهداء، لكي لا ننسى تقاليد أجدادنا ونحن في خدمة الطفولة، تحت شعار من أجل طفولة ناجحة . هل سبق أن كانت لديكم مشاركات مع جمعيات أخرى؟ - في حقيقة الأمر، نسبة تعاملنا مع الجمعيات ضعيفة، مشاركتنا الوحيدة كانت مع جمعية الوسام ، أين نظمنا حفلا ترفيهيا لفائدة الاطفال والسبب في ذلك هو كون أغلب أنشطة الجمعية قائم على مستوى ولاية غرداية وهذا الأخير راجع إلى غياب الإمكانيات المادية والبشرية، إذ أن التعداد البشري لا يتجاوز ال3 أعضاء فقط مما زاد من صعوبة المهمة. وعلى غرار هذا، فقد نظمت جمعيتنا بالتنسيق مع جمعية الطفل المبتسم بالڤرارة برنامجا ترفيهيا للأطفال وذلك بعشيرة آت أحمد بغرداية. إلى ما تهدفون من خلال برامجكم المقدمة؟ - هناك أهداف سطّرتها الجمعية منذ تأسيسها، ففي مقدمة أهدافنا، توعية الأطفال وتحسين سلوكهم تجاه بعض المواضيع مثل المحافطة على البيئة والحفاظ على الامانة وغيرها كما نعمل على اكتشاف مواهب الاطفال من خلال المسابقات المنظمة من طرف الجمعية وتنمية قدرات الطفل ثقافيا واجتماعيا. هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - الحديث عن المشاكل التي تعيق عملنا يجرنا للحديث عن الاعتماد الذي يبقى من بين المشاكل التي تحد من أعمالنا في الكثير من الأحيان، بالإضافة الى هذا، فإن نقص الدعم هو الآخر يعد من بين المشاكل التي نعاني منها والتي تحد من نشاطاتنا الخيرية. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية التي تسعون لتحقيقها؟ - بالنسبة للمشاريع المستقبلية كثيرة، فنحن نسعى لتنشئة وتقديم الأفضل لهذه الفئة الهامة في المجتمع ويبقى المشروع الذي نسعى إلى تفعيله هو حصولنا على الإعتماد من المعنيين الذي سيفتح لنا آفاقا جديدة تسهل العمل علينا، كما نسعى للإنخرط مع جمعيات وطنية ودولية لنتعلم منهم أسلوب العمل ويأخذوا منا كذلك. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها، ونتمنى لجمعية البراءة والإبتسامة للأطفال مزيدا من التألق والتطور في العمل وان تكون منبرا للأبناء لتنمية قدراتهم.