تعد جمعية حراء الخيرية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر من أكثر الجمعيات الناشطة في المجال الخيري، حيث تحرص، من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها، على مساعدة العائلات المعوزة المحتاجة وتعمل على المساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المحرومة في المجتمع وتسعى، من خلال فروعها المتواجدة في العديد من المناطق والتي يقدر عددها ب11 فرعا، الى تنمية العمل الخيري والنهوض بالواقع الاجتماعي المزري للكثير من العائلات، وللتعرف أكثر على الجمعية، كان لنا هذا الحوار الذي قامت به السياسي مع خان صالح، أحد أعضاء فروع الجمعية المتواجد ببلدية الدويرة. * بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بجمعية حراء ؟ - تعد جمعية حراء من بين الجمعيات الخيرية الناشطة في إطار العمل الجمعوي، تأسّست سنة 1989 بولاية الجزائر، أما فرع الدويرة، فقد تأسّس في سنة 2004 وهي ذات طابع خيري نهدف من وراء تأسيسها لمساعدة المحتاجين قدر الإمكان وتسخير كل الإمكانيات المتوفرة لدينا في سبيل خدمة المعوزين من جميع الشرائح والفئات. * ما هي الأهداف التي تسعون إليها؟- لجمعية حراء عدة أهداف ومن بينها ترسيخ معاني التكافل الاجتماعي من خلال محاربة الآفات الاجتماعية وتقديم يد المساعدة للشرائح المحرومة وكذا المساهمة في تنشيط الحياة العلمية والثقافية، والمساهمة في تأطير المنخرطين تربويا وتوظيف الطاقات على حسن استغلال الوقت في سبيل خدمة المشروع الخيري وتفعيل معاني أهداف الجمعية في السلوك الاجتماعي (إطعام الجائع وكسوة المحتاج وإدخال البسمة قدر الإمكان)، فنحن نسعى للتكفل بالمحرومين وخاصة الأيتام منهم. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟- إن النشاطات التي نقوم بها لفائدة المحتاجين متعدّدة، فلدينا قفة رمضان حيث وصلنا في رمضان الفارط الى 580 قفة متوفرة على جميع الضروريات من المواد الغذائية الأساسية، كما ان الجمعية تتكفل بالأيتام من جميع النواحي سواء المادية او المعنوية حيث نقوم بشراء كسوة العيد والحقائب المدرسية بمستلزماتها. وبالنسبة للحقائب، فإنها توزع كذلك على الأطفال من العائلات المعوزة، كما أننا نقوم بتنظيم زيارات ميدانية للمستشفيات ودور العجزة كما ان الجمعية تتوفر على مدرسة خاصة لتقديم دروس الدعم للتلاميذ، كما تحوي ايضا على أقسام تحضيرية بالإضافة الى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، حيث نقوم كل سنة بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن وتكريم الطلبة وهذه السنة ستكون الطبعة الثانية عشر، وكانت الجمعية مؤخرا قد قامت بتنظيم مخيم الأحباب الترفيهي والذي يعد الثالث من نوعه تحت عنوان يا نشء أنت رجاؤنا لفائدة 180 يتيم و60 أرملة حيث تخلل برنامج المخيم عدة ورشات ومدينة ألعاب، بالإضافة الى دورة في كرة القدم كما تقوم الجمعية بحملات تحسيسية ومعارض مثل المعرض الأخير الذي سمي معرض الحجاب ، بالإضافة الى هذا، فإن الجمعية تشارك في إحياء المناسبات الوطنية والدينية مع السلطات المحلية للبلدية. * من أين تتلقى الجمعية دعمها المادي لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - في حقيقة الأمر، فإن جمعيتنا لا تتلقى أي دعم من طرف السلطات المعنية وبالنسبة للدعم المالي الخاص لمزاولة نشاطاتنا، فهو من أهل الخير والمحسنين الذين يقدمون لنا إعانات معتبرة لتقديم الأفضل للمحتاجين وهو الأمر الذي عزز الثقة في أعمالنا، مما دفع بالكثير الى مساعدتنا لتنمية مشاريعنا الخيرية. * هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - على غرار نقص الدعم، فإننا لا نعاني من أي مشاكل او صعوبات، فنحن نمتلك الأفكار ولدينا مشاريع، إلا أننا نجد أحيانا صعوبات في إنجاحها نظرا لعدم توفر الجانب المادي، لكننا نسعى، في ظل الإمكانيات المتاحة، الى مساعدة أكبر عدد من الفئات المحتاجة في المنطقة. * وماذا عن مشاريعكم الخاصة بشهر رمضان الكريم؟ - رمضان شهر التواصل والتراحم بين المسلمين وهو شهر العطاء والجود، وجمعية حراء تؤكد هذا التراحم والتواصل من خلال مشروعها وبرامجها المسطّرة لهذا الشهر والتي منها قفة رمضان وتخصيص يومين في الأسبوع لزيارة مستشفى الدويرة وتقديم وجبات الإفطار للمرضى وعائلاتهم ونخصص يوما واحدا لصالح مرضى مستشفى بن عكنون لتقديم الإفطار لهم، على غرار البرامج الأخرى التي سنخصصها لفائدة المحتاجين وعابري السبيل. * كلمة أخيرة؟ - نحن نعمل لوجه الله ولا نرجوا من ذلك جزاء غير رضوانه، عزّوجل، ونهدف الى مسح الغبن عن الكثير من المحتاجين ممن يكابدون قساوة الحياة، فنرجوا من أهل الخير دعمنا ولو بالكلمة الطيبة، كما نشكر بدورنا جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة التي تعد فرصة للدفع أكثر بنشاطاتنا من أجل المحتاجين.