رافع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، بوهران من أجل إضفاء البعد العالمي على منع دفع الفدية. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الثاني الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، دعا الوزير، بُلدان القارة إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب من خلال مكافحة بدون هوادة لشبكات الجريمة مرافعا من أجل إضفاء البعد العالمي على منع دفع الفدية . وأشار إلى أنه من خلال الموارد المالية المتاحة بتهريب المخدرات والفديات المحصل عليها إثر اختطاف الرهائن تدعم الجماعات الإرهابية قدراتها وتوسع نطاق نشاطها . ورافع وزير الشؤون الخارجية أيضا من أجل تكييف الأدوات وتأهيل القدرات الوطنية ضمن مسار توطيد السلم والأمن في إفريقيا. و يتطلب تعقد التحديات التي نواجهها وتنوع وتعدد الأزمات ليس فقط الإرادة السياسية والعزم الذين نتوفر عليهما ولكن أيضا تكييف مستمر لأدواتنا وتوسع مقارباتنا وتأهيل قدراتنا الوطنية يقول لعمامرة. وأوضح في هذا الصدد قائلا: إن عملنا يأتي في سياق صعب ومعقد وازداد حدة جراء الإرهاب الدولي وقدرة الإضرار وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات حيث يؤثر الظرف بشكل مباشر على السلم والأمن سواء إقليميا أو دوليا . واعتبر الوزير أنه لا يمكن لأي مسار للسلم أن يكلل بالنجاح إذا لم يرافق بجهد موازٍ للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أهمية أن تضع البلدان المعنية استراتيجيات حقيقية لمكافحة الفقر وللتنمية المستدامة . ويشهد هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام حضور وزيري الخارجية التشادي والأنغولي موسى فاكي محامت وجورج ريبولو شيكوتي ومحافظ السلم والأمن للإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي وممثلين لمنظمة الأممالمتحدة.