رافع وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء بوهران من أجل إضفاء البعد العالمي على منع دفع الفدية. وفي كلمة ألقاها خلال إفتتاح الملتقى الثاني الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا دعا الوزير بلدان القارة إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب من خلال مكافحة بدون هوادة لشبكات الجريمة مرافعا من أجل "إضفاء البعد العالمي على منع دفع الفدية". وأشار إلى أنه "من خلال الموارد المالية المتاحة بتهريب المخدرات والفديات المحصل عليها إثر إختطاف الرهائن تدعم الجماعات الإرهابية قدراتها وتوسع نطاق نشاطها". ورافع وزير الشؤون الخارجية أيضا من أجل تكييف الأدوات وتأهيل القدرات الوطنية ضمن مسار توطيد السلم والأمن في إفريقيا. و"يتطلب تعقد التحديات التي نواجهها وتنوع وتعدد الأزمات ليس فقط الإرادة السياسية والعزم اللذين نتوفر عليهما ولكن أيضا تكييف مستمر لأدواتنا وتوسع مقارباتنا وتأهيل قدراتنا الوطنية" يقول السيد لعمامرة. وأوضح في هذا الصدد قائلا" إن عملنا يأتي في سياق صعب ومعقد وازداد حدة جراء الإرهاب الدولي وقدرة الإضرار وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات حيث يؤثر الظرف بشكل مباشر على السلم والأمن سواء إقليميا أو دوليا". واعتبر الوزير أنه لا يمكن لأي مسار للسلم أن يكلل بالنجاح إذا لم يرافق بجهد موازي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مشددا على أهمية أن "تضع البلدان المعنية إستراتيجيات حقيقية لمكافحة الفقر وللتنمية المستدامة". ويشهد هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام حضور وزيري الخارجية التشادي والأنغولي السيدين موسى فاكي محامت وجورج ريبولو شيكوتي ومحافظ السلم والأمن للإتحاد الإفريقي السيد إسماعيل شرقي وممثلين لمنظمة الأممالمتحدة.