ساهم العمل الخيري، التطوعي في السنوات الأخيرة في زيادة التواصل بين شباب المجتمع وقارب بين الفئات الاجتماعية، مما زاد في بروز عديد المجموعات الخيرية، من بينها مجموعة شباب الخير ببرج بوعريريج، وللتعرف أكثر على نشاطات المجموعة في الجانب الخيري، حاورت السياسي مسؤول المجموعة، رابح بن حاج، الذي أكد على أهمية هذا العمل في المجتمع. متى تأسّست مجموعة شباب الخير ببرج بوعريريج؟ - مجموعة شباب الخير بدأت نشاطها في 2012 فنحن مجموعة من الشباب جامعيين أردنا ان نقوم بعمل لصالح سكان المنطقة وكانت بدايتنا في تنظيف الشوارع العمومية والاحياء السكنية والمقابر، بعدها توسعنا في نشاطنا ليشمل جميع الفئات المحرومة، تضم المجموعة ما يقارب ال80 منخرطا منقسمين بين الذكور والإناث. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - الأنشطة التي نقوم بها منقسمة الى قسمين، الأول يتمثل في النشاطات الخيرية مثل زيارة المرضى في المستشفيات خاصة خلال الأعياد والمناسبات حيث نقوم بزيارة كبار السن ومرضى السرطان ونوزع عليهم مصاحف وقارورات المياه، بالإضافة الى بعض الهدايا الرمزية، اما الأطفال، فنقوم رفقة المهرج بألعاب بهلوانية بالإضافة الى تقديم بعض الهدايا مثل الألعاب وقصص وكراريس التلوين ونقوم بزيارة دور المسنين ودور الطفولة المسعفة من اجل الوقوف على احتياجاتهم وطلباتهم بهدف التخفيف من معاناتهم، وعلى غرار ذلك، نقوم خلال شهر رمضان الكريم بتوزيع قفة أسبوعية على العائلات المحتاجة حيث وزعنا ما يقارب ال80 قفة خلال رمضان الفارط، كما قمنا بالتكفل بعدد من الايتام بشراء ملابس العيد لهم والأدوات المدرسية في بداية الدخول المدرسي، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، قمنا بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على العائلات المعوزة. وماذا عن الجانب الآخر من أعمالكم؟ - بخصوص القسم الثاني من النشاطات، فيتمثل في الحملات التحسيسية والتطوعية مثل حملات التبرع بالدم والتي تقوم بها المجموعة في كل مرة لفائدة مرضى المستشفيات والحملات التحسيسية حول مختلف الآفات الاجتماعية مثل التدخين حيث قمنا بحملة تحسيس حول التدخين وأثره على العائلة، كما قمنا بحملات للتوعية حول مختلف الأمراض المعدية وكذا السرطان وداء السكري الذي يعتبر داء العصر. ونقوم بحملات تنظيف نخص بها الأماكن العمومية مثل الحدائق والغابات والمقابر والساحات العامة. إلى ما تهدفون من وراء هذه الأنشطة؟ - تسعى المجموعة الى عمل الخير أينما وجد كما نعمل على ان ندخل الفرحة في وجوه الايتام والمعوزين من خلال المساعدات البسيطة التي نقدمها، ففرحة اليتيم بالمحفظة او بالملابس لا تقدر بثمن وفرحة العجوز وفرحة المريض، فهي جزء من العلاج لذا نحرص دائما على ان نكون أوفياء معهم. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - الدعم هو من المحسنين الذين يساعدوننا في جل الناشطة الخيرية التي نقوم بها حيث أننا لا نقبل الأموال بل نقبل التبرعات العينية فقط مثل المحافظ والألبسة، بالإضافة الى ان اعضاء المجموعة يساهمون في تسيير الأمور الخاصة بالمجموعة. هل هناك مشاكل تواجهونها؟ - المشكلة الرئيسية التي نواجهنا هي نقص الإمكانيات المالية حيث أننا كلما توسعنا في أنشطتنا تعرفنا على أناس أكثر حاجة، لذلك نجد أنفسنا مكبلي الأيدي لا نستطيع مساعدتهم خاصة القاطنين في المناطق النائية بالإضافة الى أننا لسنا بجمعية معتمدة مما يصعب علينا العمل أحيانا خاصة في الحصول على التسريح من بعض الإدارات للقيام بزيارة او نشاط معين خاصة عند زيارة المرضى بالمستشفيات. ما هو برنامجكم الخاص بموسم البرد لهذه السنة؟ - ككل مرة، يحل علينا فصل الشتاء، فإن المجموعة تقوم بتقديم بعض المساعدات الإنسانية لفائدة القاطنين في المناطق النائية مثل توزيع الأغطية والافرشة وبعض الملابس خاصة للأطفال حيث ان هناك بعض العائلات تمنع أبناءها من التوجه الى المدرسة في فصل الشتاء بسبب البرد ونقص الإمكانيات حيث أننا في العام الفارط زرنا إحدى المناطق البعيدة عن عاصمة الولاية وقدمنا لهم بعض المساعدات من بينها الأغطية ومواد غذائية ومعاطف وأحذية شتوية للأطفال والمطريات حتى يستطيعوا تجاوز هذا الموسم ونفس العمل سنقوم به هذه المرة، أين ننتظر ان تصل المساعدات الى القدر المطلوب ونشرع بعدها في عملية توزيعها. ما هو طموح المجموعة للمستقبل؟ - نحن مجموعة فتية النشأة ولازلنا في أول الطريق، في البداية كان العمل صعبا خاصة وان مجتمعنا لا يملك ثقافة العمل الخيري، التطوعي بالإضافة الى نقص الإمكانيات لكن مع تظافر جهود الأعضاء، تحسنت الأوضاع الى الأحسن ما دفعنا الى تقديم طلب الحصول على اعتماد لدى السلطات المعنية من اجل توسيع عملنا والعمل بحرية أكثر وفي إطار قانوني ومنظّم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي عرف بأنشطتنا وأعمالنا، حيث يعد دعما لنا للعمل أكثر في مجال العمل التطوعي.