يعد العمل التطوعي من أعمال الخير والإحسان مفتاح النجاح والسعادة وليس في غنى الإنسان او فقره، إنما في كونه يعلم معنى كلمة العطاء وهو ما يسعى إليه العديد من الشباب ومن بينهم، مجموعة المتطوعون الناشطون في جامعة سعد دحلب بولاية البليدة، حيث استغلوا فترة دراستهم في الاهتمام بالغير وتقديم المساعدة لهم. وحقّقت المجموعة عدة إنجازات ساهمت في نشر الخير والمحبة بين عديد من الفئات، كما ساهمت في رسم البسمة على وجوه الكثيرين وللتعرف عن قرب على مختلف الأنشطة التي تقوم بها المجموعة، حاورت السياسي دوزان سيف الدين، أحد أعضائها الذي أكد على ان جميع أعضاء المجموعة يسعون الى تحقيق أسمى الأهداف في المجال الخيري. هلاّ عرفتنا بمجموعة متطوعو جامعة سعد دحلب ؟ - متطوعو جامعة سعد دحلب هي مجموعة مستقلة من الطلاب، جامعيون منخرطون في العمل التطوعي والإنساني، تأسّست من قبل عدة طلبة في 9 أفريل 2011 حيث نقوم بالعمل التطوعي وتشجعه ونشره بالعمل الميداني لإعطاء المثل عما نريد التعبير عنه كرسالة لترسيخ حب التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وقد بلغ عدد المنضمين أكثر من 2000 عضو على صفحة الفايس بوك الخاصة بنا وحوالي 100عضو نشيط. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نقوم بنشاطات لصالح الأطفال المرضى والمحرومين واليتامى وذلك بتنظيم حفلات على شرفهم في المستشفيات والمنازل مثل تنظيم حفل لذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الفروسية بالبليدة وتنظيم حفل للأيتام وزيارة دار العجزة دار الأمل بسيدي يعقوب بالبليدة ودار العجزة بسيدي موسى وأخذهم في نزهة الى الشريعة وتنظيم حفلة لصالح كبار السن والمعوقين في المركز الاستشفائي حمام ريغة وتنظيم حفل بدار الشباب لصالح الأطفال اليتامى، زيارة للمركز الاستشفائي بن بولعيد ، تنظيم يوم احتفالي لصالح الأطفال المرضى بمشفى القليعة، توزيع وجبات ساخنة، بالإضافة الى الأغطية والملابس على المتشردين. وعلى غرار هذا، كانت لدينا مشاركة في يوم التشجير بالاشتراك مع جمعية أصدقاء الشريعة ، حملات تحسيسية ضد المخدرات والتبغ موجّهة للشباب بالعاصمة. وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - بالنسبة لنشاطاتنا في شهر رمضان، فقد قمنا أيضا بتنظيم حفل ختان على شرف الأطفال بمستشفى فروجة بالبليدة وتوزيع قفة للأيتام والأرامل بمبادرة من جمعية كافل اليتيم ، حيث قمنا بتوزيع 80 قفة خلال الشهر الكريم، بالإضافة الى توزيع قفة شهرية للعائلات المحتاجة حسب الإمكانيات المتوفرة كل شهر. على غرار هذا، هل من أعمال أخرى تُذكر؟ - بالإضافة الى ما سبق ذكره، فقد كانت لدينا مشاركة في حملة تنظيف لمدينة البليدة بمبادرة من إذاعة البليدة ومشاركة في حملات التبرع بالدم، كما نشارك مع ناس الخير بالشلف في قافلة المساعدات لبلدية بريرة وتوزيع الأدوات المدرسية والمحافظ للفقراء في كل دخول مدرسي جديد، إعادة بناء ديكور مركز بن عاشور لذوي الاحتياجات الخاصة، كما قمنا بتكريم عمال النظافة وكل من يسهر على نظافة الحرم الجامعي سعد دحلب ، بالإضافة الى حملة تنظيف مسجد كل ليلة خميس، هذه جملة من النشاطات التي قمنا بها منذ بداية عمل الفريق. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - العمل التطوعي يزيد من التماسك الوطني ونحن نعمل على تقديم خدمة للآخرين لتسهيل حياتهم التخفيف من معاناتهم لإنشاء مجتمع هدفه الرقي والتطور في مختلف المجالات، فنحن نعمل وفق مكتسبات وإيجابيات المتطوعين وهذا راجع للمبادئ، فنحن نعمل وفق حب العمل، الاجتهاد، الحماسة، الصداقة والولاء وخاصة الإخلاص والتفاني في الخدمة. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - الدعم المالي نعتمد عليه، فهو من مساهمات الأعضاء المشاركين في جميع النشاطات، بالإضافة الى تبرعات المحسنين الذين يمدون لنا يد العون وقت حاجتنا لإتمام بعض المشاريع الخيرية الموجّهة للفئات المحرومة. هل من مشاريع أنتم بصدد التحضير لها؟ - سنقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتنظيم أبواب أيام تحسيسية حول داء السرطان وحملة للتبرع بالدم على مستوى المدينة، كما أننا سنواصل في مشروع توزيع الوجبات الساخنة والأغطية والملابس للمتشردين كل جمعة ليلا، كما نوزع شهريا قفة للعائلات المحتاجة لان التطوع ان تفعل أي شيئا يقدّم خدمة للآخرين ويسهل حياتهم ويخفف معاناتهم وأهم منه أن تمنح في حياتك مساحة حقيقية تقدّم من خلالها شيئا جميلا للناس، من أجل الرقي وتطوير العمل التطوعي. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - عملنا موجّه لإرضاء المولى، عزّ وجل، وأتمنى ان نواصل في طريق عمل الخير وأشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي تزيد من قوة عزيمتنا وتحفزنا على العمل أكثر.