مشروع جديد لضمان إدماج المشردين في عالم الشغل قريبا الشباب الجزائري لم ولن ينخدع بؤكذبة مايسمى الربيع العربي الجزائر رافقت القضيتين الفلسطينية والصحراوية ولن تتراجع عن دعمهما هذه أهم النقاط التي ركزتم عليها في مقترحاتكنا في تعديل الدستور اكدت الوزيرة السابقة ورئيسة الهلال الاحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في حوار ل السياسي ان الشعب الجزائري واع بحجم المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر ومحاولة اطراف خارجية زعزعة استقرار الوطن بمساعدة ايادي داخلية، وانه لم ولن يسمح بزرع أي نوع من الفوضى ، ومن جهة أخرى أشارت إلى أن الهلال الاحمر الجزائري يلعب دورا هاما في الحفاظ على الاستقرار . السياسي : انتخبتم مند اشهر على راس الهلال الاحمر الجزائري كيف تقيمون نشاطه حاليا وهل هناك خطة عمل جديدة من طرفكم للسير قدما بالتضامن الانساني في الجزائر ؟ سعيدة بن حبيلس: في بداية الامر يجب التذكير ان الهلال الاحمر لم يكن وليد الصدفة فقد تاسس في 11 جانفي 1956في اصعب ظروف عاشتها الجزائر من طرف انسانيين مثقفين دكاترة في الطب وذالقانون وحقوقيون والهدف من التأسيس لم يكن من اجل توزيع قفة رمضان والخيم وقت الزلازل بل جاء من اجل خلق فضاء انساني في الجزائر ، لذاك نعمل حاليا على إعادة الهلال الاحمر الى القيم الاصيلة التي بني عليها بحيث نكون خير خلف لخير سلف ونكون اوفياء لقيمنا ومبادئنا فانا لم اتعلمها في الجامعة ولا من مواثيق الاممالمتحدة بل رضعتها في حليب امي لم ات بشي جديد انما جئت لارجع القيمة التي يستحقها الهلال الاحمر الجزائري واكون وفية للمبادئ التي ضحى من اجلها الشهداء ومن اجل استرجاع كرامة الانسان والقضاء على الفروق الاجتماعية فهناك من النشاطات تمس بكرامة الانسان في بلادنا وهي قفة رمضان مثلا فالهلال الاحمر مساهمة منه في الحفاظ على كرامة الانسان يساعد الفقراء والمحتاجين و نعمل وفق منهجية جديدة وهي تخصيص بطاقية لكل شخص محتاج تكون تحت اشراف اعيان القرية او المنطقة من ائمة ومصالح الامن والجمعيات لتوزيع مبالغ مالية وهنا تكون العملية بكل شفافية بالوثائق الرسمية فالهلال الاحمر يجب ان يحرك ضمير المجتمع والسياسي فهو فضاء تتظافر فيه مجهودات الجميع بالاضافة الى انه يلعب دور في إستقرار الوطن بحكم نشاطه وتواجهه في أعماق الجزائر هو يجس نبض الشارع ان كانت الاوضاع مستقرة ام على فوهة الانفجار لاستدراك النقائص ويساهم في جمع شمل الجزائريين ونشر الأمن والإستقلال على مستوى الإقليمي والدولي لذا يجب ان يرفع نوعية خدماته لمستوى الدولة الجزائرية فالجزائر في الميدان الإنساني مثل يقتدي به الجزائري ويكون لها ذراع متين . رافقتم مند ايام عملية ترحيل رعايا نيجيرين تلبية لطلب من حكومتهم كيف تقيمون سير العملية و ماهي الامكانات التي سخرت لها ؟ العملية الأخيرة التي تخص ترحيل نيجريين بطلب من حكومتهم احترمت فيها الدولة الجزائرية كل المقاييس المعمول بها دوليا فقد عوملوا معاملة إنسانية حالة بحالة فهناك مثلا حالة لأختين من نيجيريا، في بجاية خضعا لعملية جراحية وحالتهما لا تسمح بتحمل متاعب السفر عن طريق البر فقامت السلطات بحجز تذاكر السفر على الطائرة من العاصمة الى نيجيريا رافقهم خلال الرحلة مسعف يعرف اللهجة النيجيرية ليطمئنهم ويقف على حاجاتهم حتى يعودوا الى ذويهم معززات مكرّمات،وبالنسبة للبقية فقد وفرت لهم الدولة الرعاية الصحية و اللباس و الأكل فكل رب عائلة يدخل الى بلده يحمل معه مجموعة من المواد الغذائية، ونشير أن عملية الترحيل كانت بالتنسيق مع سفارة النيجر في الجزائر حيث اننا لم ننصب خيمات ، نصبنا شاليهات مزودة بمكيف هواء بالاضافة الى الماء الساخن،أما الأطفال فقد قمنا بعملية التلقيح لهم من كل الامراض و يتم ترحيلهم بعدها وبالنسبة للعدد ففي اقصى حد قمنا بترحيل ما يقارب 400 لاجئ وفي الرحلات الأخرى قمنا بترحيل ما بين 300 و330 فرد حتى يتسنى لنا الاهتمام بهم. ما هو الجانب الانساني الذي يحضى بالاولوية في عمل الهلال الاحمر في الوقت الراهن ؟ كل شيء أولوية في الوقت الحالي فحياة الإنسان أولوية وقضية ترحيل الافارقة عملية دولة مع دولة لذا اخذت مدى بعيد وهناك بعض القضايا الوطنية والدولية فهناك حملة من المساعدات الى مالي هي الان في ايليزي لنوصلها الى محتاجيها كما قمنا بايفاد طائرة الى فلسطين محملة بالمساعدات كما نجري اتصالات مع الهلال الاحمر الليببي لايصال مساعدات الى ليبيا خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد ، كما اننا في موسم االبرد حيث نقوم في كل مرة بحملة لفائدة المحتاجين وكذا المتشردين هذه الكلمة الغريبة على مجتمعنا وديننا فهي موجودة في ثقافات العرب وعلينا ان نقوم بحملة تحسيسية حول هذه الظاهرة من خلال العمل على فتح مناصب شغل لنحافظ على كرامتهم نعم نساعدهم، لا نتركهم للبرد والجوع و لكن في المقابل نوحد المجهودات رجال الدين المجتمع المدني، أحزاب سياسية، نساء ورجال الإعلام للقضاء على هذه الظاهرة. كيف تقيمون تكفل الجزائر باللاجئين سواء الافارقة او السوريون؟ كان التكفل باللاجئين الافارقة جيد حيث راعينا فيه حقوق الانسان وعندما طلبت دولتهم ترحيلهم قمنا بذلك على اكمل وجه فالجزائر لها نظرة بعيدة المدى في هذا الجانب حيث كنا اطلقنا مبادرة مند أكثر من 4 شهور فهناك شركاء الأوروبيين للجنة الدولية للصليب الأحمر ضغطوا علينا وارادوا مساعدتنا في التكفل بالافارقة وطلبوا منا ان نفتح مكتب في تمنراست ويقوموا هم بايفاد اطارتهم ليساهموا مع الهلال الاحمر الجزائري ورفضنا كل ذلك، فنحن قادرين على التكفل باللاجئين، بل أكثر من ذلك سنساهم بقوة في مبادرة تمويل مشاريع صغيرة في بلدهم حتى تضمن لهم الإستقرار، باعتبارنا نملك خبرة في هذا المجال خلال الزحف الريفي في سنوات التسعينات قمنا باعادة السكان الى منازلهم بعدما رجعت المياه إل مجاريها، اما بالنسبة للسوريين فان عددهم اقل مقارنة بالافارقة العدد واغلبهم من الطبقة المتوسطة كما ان الثقافات متقاربة بحكم الدين واللغة وقد اتخدت الدولة قرار جريء وذلك بامر من رئيس الجمهورية للحفاظ على تمدرس السوريين وإقامتهم. لمادا قررتم استرجاع الطابع البريدي للهلال الاحمر الجزائري ؟ أتذكر وأنا طفلة صغيرة الطابع البريدي للهلال الاحمر الجزائري فانا إختصاص تربية وعلم فالمبلغ لا يهم الهدف تلقين ثقافة التضامن والتأخي لدى الأطفال لكي يتعلق ويسمع ويشارك في النشاط الإنساني للهلال الاحمر انا لم أخلق أي شيء جديد انما اريد ان استرجع صورة الهلال الأحمر والقيم التي كنا عليها . معروف ان الجزائر تتضامن مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي كيف يقيم الهلال الاحمر هدا التضامن و هل هناك مبادرات جديدة في هدا الاطار ؟ التضامن الجزائري مع فلسطين قديم منذ 48 سنة، حيث امتزجت دماء الشعبين وقد قمنا بعدة مساعدات الكل يعرفها اما الشعب الصحراوي فهناك مخيم تندوف الفضاء التي تمر عليه كل المساعدات الدولية فالهلال الأحمر سيقوم بمشروع مستعجل في مركز يأوي مرضى من الصحراء الغربية فهو بحاجة الى تدعيم ، ولاحظت ان الفضاءات ا لإنسانية هي ايضا مثل القضاءات السياسية تستعمل فيها سياسة الكيل بمكيالين من المنظمات الدولية ، حيث كنت في إجتماع في بروكسل بمبادرة من المحافظة الأممية لللاجئين، سمعت بالاجئين، لم اسمعهم عنهم من قبل ولم يذكر ولا مرة لاجئين الصحراء الغربية حتى تدخلت انا ودقيت ناقوس الخطر فهناك منظمات شاركت في الندوة هي موجودة بتندوف لكن لاسباب سياسية لم تقم بذكرهم فالهلال الاحمر الجزائري يسعى الى تحريك الضمائر،ويوزن بكل ثقله من أجل القضية الفلسطينية . الكثير لا يميز بين ان الهلال الاحمر الجزائري هو معين للسلطات العمومية وليس جمعية خيرية كيف تعملون على تحسين هذه الصورة ؟ الهلال الحمر هو الذراع الإنساني للدولة وليس بجمعية خيرية والدليل هو مجلس الادارة يتكون من 17 عضو منهم ممثل عن وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الداخلية ووزارة المالية ،والصحة، والشؤون الاجتماعية والتضامن حيث نعمل وفق ا لخطة الجديدة التي سنسير عليها الى ارجاعه الى الصفة الي اسس بها كما نسعى الى فتح فرع في الهلال الحمر باسم أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري فهو ليس حكر على أحد يفتح أبواب لكل الطاقات. اعتبرتم سابق مشاركتكم في مشاورات الدستور دليل على اهتمام الدولة بالجانب الانساني ماهي النقاط التي ركزتم عليها في مقترحاتكم و لماذا ؟ ركزنا نحن في هذا الخصوص على جانب مهم وهو حماية الشيخوخة وواجب الاسرة نحو الشيوخ فمن غير الطبيعي ان يهمل الابن او البنت والديه لكن الدولة ستحميهم لكن يجب ان تكون الحماية بمقتضى قانون دستوري وكذلك الامر بالنسبة للطفولة فالدستور يترك الدولة تتحمل المسؤولية لوحدها فهي لها جانب من هده المسؤولية لكن على الاسرة ان تقوم بواجبها على اكمل وجه . تحدثتي سابقا عن محاولات لضرب استقرار الجزائر من اطراف خارجية باستعمال ايادي داخلية ما الهدف من هده المؤامرة و كيف يتم تحريكها ؟ الجزائر تتعرض لمؤامرة منذ التسعينيات من خلال الإرهاب والحصار الذي فرض علينا حصار جوي ، إعلامي سياسي ولكن بفضل مؤسسات الدولة ، ورجال الجيش الوطني وكل الاسلاك الأمنية والمخلصون صمدنا ونواجه اليوم ما يسمى بأغنية الربيع العربي بحنكة السياسيين وصمود ووعي الشعب الجزائري بشبابه ومثقفية فالجزائر عندها نضرة بعيدة المدى في هدا الشان ولن تسمح لما حدث في دول الجوار ان يحدث لها والجزائر رفضت التدخل الاجنبي في دول الجوار ليبيا لانها كانت تتوقع ما يحدث الان ورغم ذلك فانها تحملت مسؤولياتها الإنسانية وهي الان ، تساهم من خلال الوساطة بين الأطراف سواء في ليبيا او مالي ففي سنوات الجمر لم تقع عملية إرهابية في الجنوب لكن عندما ضرب إستقرار ليبيا، فهذا مخطط حيك حولنا هل هو ربيع في ليبيا هل هناك طمأنية في العراق لذلك لم يسمح الجزائريون بنجاح المخطط الذي اعد ضدنا . عملت الدولة مند سنوات على تعزيز دور المراة حيث حضيت باهتمام كبير خاصة ما تعلق منه بالتمثيل السياسي كيف تقيمون هذه الجهود وهل تعتبرون انها كافية ؟ لا احد يمكن ان ينكر الجهود المبذولة فهي ارادة سياسية معلنة وشجاعة من طرف رئيس الجمهورية هو تكريم للتضحيات الجسام للمرأة عبر التاريخ ممن ساهمن قبل الثورة وبعد ها رغم العادات بالاضافة الى التضحيات التي قدمتها في سنوات التسعينات والتي دفعت ثمن باهض في تصديها للإرهاب سواء الطالبة، العاملة او الماكثة في البيت وخاصة المراة الريفية ولا ننسى دور المرأة التي رفعت صوت الجزائر في المحافل الدولية فهدا كله جاء إستجابة وعرفان وتقديرا لكن لا نقول لم نحقق شئ او عندنا كل شئ لابد من أن نتقدم ونعبر عن ارتياحنا في هدا الخصوص. كيف تقيمون الشراكة بين الهلال الاحمر الجزائري و اللجنة الدولية للصليب الاحمر ؟ اللجنة الدولية للصليب الاحمر شريك مميز للهلال الأحمر ونحن نعمل على الاستفادة من خبرتهم التي فاقت 150 سنة بالنسبة للتكوين وقد حصلت على دعوة من قبل رئيس اللجنة واستقبلني في جنيف و اكد دعمه للهلال الأحمر كما اللجنة قامت بجلسات عمل في الجزائر .