ستقتصر عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة المقيمين حاليا بالجزائر بطرق غير قانونية في بداية الأمر على اللاجئين الوافدين من دولة النيجر كمرحلة أولى فيما تم إستثناء اللاجئين الوافدين من دولة مالي في هدا التوقيت بسبب الإرهاب الدي تعيشه بلادهم. ستشرع الجزائر في أول عملية ترحيل خاصة باللاجئين الوافدين من دولة النيجر قبل نهاية السنة الجارية حيث سخر الهلال الأحمر الجزائري كل الإمكانيات المادية والمعنوية للتكفل بنقل ضيوف وجيران الجزائر في أفضل الظروف الإنسانية وهدا بالتنسيق مع مختلف الشركاء الجزائريين والأجانب. وفي هدا الاطار كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن الجزائر تسعى بكل الوسائل لإنجاح عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة على كل المستويات الإنسانية والتنظيمية بهدف إعطاء صورة مشرفة للمجتمع الدولي عن الجزائر مؤكدة في الندوة الصحفية التي عقدتها صباح السبت بمقر الهلال الأحمر بالعاصمة أن عملية ترحيل اللاجئين الوافدين من دولة النيجر جاءت بناء على طلب حكومة بلادهم وأن الجزائر ستتكفل بكل الامكانيات المتعلقة بعملية نقلهم الى وطنهم في ظروف إنسانية مريحة من خلال توفير مراكز إيواء بمختلف مناطق البلاد تتوفر على كل ظروف العيش الكريم. وبخصوص استعدادات الجزائر لهده العملية الإنسانية الضخمة كشف سعيدة بن حبيلس أن عملية الترحيل ستقوم على مرحلتين الأولى هي جمع اللاجئين من كل ولايات الجزائر ونقلهم الى مركز الإيواء الرئيسي بتمنراست والثانية نقلهم من تمنراست الى وطنهم حيث خصص في هدا الإطار الهلال الأحمر غلافا ماليا قدر 40 مليار سنتيم موجهة لإطعام وإيواء ونقل اللاجئين النيجيرين وهدا بالتنسيق مع كل شركاء وأصدقاء الهلال الاحمر الجزائري على غرار وزارة التضامن و وزارة الصحة و وزارة النقل إضافة المتطوعين وبعض الشركاء الأجانب من حكومات وجمعيات إنسانية. وأضافت الجزائر ستساعد هؤلاء اللاجئين للعودة الى بلدانهم من خلال منحهم مشاريع مصغرة بهدف تحسين ظروف معيشتهم في بلدهم كما سيحصلون على كميات معتبرة من المواد الغدائية أثناء ترحيلهم وهدا كله بهدف ضمان استقرارهم في وطنهم وعدم عودتهم للجزائر من جديد .