تساهم الأفواج الكشفية في مساعدة الغير ورسم البسمة على وجوه المحروم في المجتمع تطبيقا لمعالم ديننا الحنيف، ويعد فوج القافلة التابع للمحافظة الولائية لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من بين الأفواج التي تعمل وفق هذه المبادئ، وهو ما أكده قائد الفوج الطاهر بلغايب في الحوار الذي جمعنا معه. بداية، هلاّ عرفتنا بفوج القافلة الناشط بالجلفة؟ - فوج القافلة هو من بين الأفواج التابعة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية الجلفة، تأسّس سنة 2000، يضم ما يقارب ال65 كشافا، يؤطرهم 6 قادة مكونين تكوينا جيّدا في الكشافة الجزائرية. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - تنقسم الأنشطة التي نقوم بها بين الكشفية والخيرية، فبالنسبة للأنشطة الكشفية، فإنها تتمثل في المخيمات الصيفية والموسمية والتي تكون في العطل والتي نقوم خلالها بتطبيق الدروس الكشفية المقدمة للكشافين، بالإضافة الى التعارف والتعاون مع أفواج أخرى من مناطق مختلفة. الى جانب هذا، فإننا نقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية مثل عيدي الاستقلال والثورة أين قمنا بمناسبة الفاتح من نوفمبر بإقامة حفل كرمنا خلاله مجاهدين المنطقة، بالإضافة الى المشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية التي تنظمها السلطات المحلية، كما اننا نحتفل رفقة الأطفال باليوم العالمي للطفل من خلال إقامة حفلات وعروض مسرحية ونشاطات ترفيهية للأطفال الأيتام. هل يقوم الفوج بحملات تطوعية؟ - بخصوص الحملات التطوعية، فهي تنتمي الى الشق الثاني من أعمالنا حيث نقوم بعدة حملات تطوعية للتبرع بالدم وقد جمعنا خلال فصل الصيف في حملة ولائية نظمها الفوج وأشرفت عليها السلطات المحلية أكثر من 80 كيس دم لفائدة المرضى بالمستشفيات. أما فيما يخص النشاطات الخيرية، فإننا نشارك رفقة أحد أفواج المنطقة في عملية إفطار الصائمين وتوزيع وجبات خفيفة على عابري السبيل، ووزعنا ايضا قفة رمضان على العائلات المحتاجة وقد قمنا، لأول مرة خلال شهر رمضان، بتوزيع كسوة العيد على عدد من الأطفال الأيتام بالمنطقة، الى جانب توزيع اللحوم في عيد الأضحى على بعض العائلات المعوزة. وعلى غرار هذا، ننظم زيارات دورية الى المستشفيات خاصة في الأعياد والمناسبات، وفي إطار الأنشطة الموجهة للمجتمع المدني، فإن أعضاء الفوج يقومون خلال العطل بحملات تنظيف للساحات العمومية وبعض المؤسسات التربوية بمشاركة أطفال المدارس، حيث نهدف من خلال هذه العملية الى غرس حب المحيط والحرص على نظافته في الطفل كما نقوم في عدة مناسبات بحملات التشجير. احتفلنا مؤخرا بذكرى خير الأنام، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ - نظم الفوج خلال المولد النبوي الشريف زيارة الى مستشفى المدينة، خصصت لقسم الأطفال، أين قمنا ببعض النشاطات الترفيهية التي رسمت البسمة والفرحة على وجوه الأطفال الذين حرمهم المرض من قضاء هذه المناسبة في حضن العائلة، على غرار توزيع بعض الهدايا الرمزية عليهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال؟ - نهدف من خلال قيامنا بهذه الأنشطة الى تطبيق المبادئ التي أسّست عليها الحركة الكشفية و تعزيز ثقافة العمل التطوعي والخيري لدى الفتية والشباب، بالإضافة الى مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة وجعل طفل اليوم رجل المستقبل يخدم دينه ووطنه. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإنه مقدم من قبل السلطات الولائية في الجلفة في إطار الميزانية الممنوحة للأفواج الكشفية، وهناك مساعدات تصلنا من المحسنين في بعض النشاطات. هل هناك نقائص أو مشاكل يعاني منها الفوج؟ - المشكلة الرئيسية التي تعترض طريقنا هي نقص الإمكانيات وقلة الاهتمام بالحركة الكشفية في المنطقة، والتي تعاني تهميشا شبه تام من قبل المجتمع والسلطات المعنية، فهاتين المشكلتين هما سبب تدهور الحركة الكشفية في المنطقة، كما أنهما سبب تخلي بعض الأفواج عن العمل الكشفي. ماذا عن تحضيراتكم ومشاريعكم المستقبلية؟ - في الوقت الحالي، هناك إحدى العائلات نسعى الى مساعدتها ببعض الأغراض المنزلية من فراش وغذاء وغاز، حيث تعيش حالة مزرية نتيجة الفقر الذي تعاني منه خاصة وأنها فقدت المعيل قبل أشهر فقط. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الحوار الذي أتاح لنا الفرصة من أجل التعريف بالفوج ونشاطه في العمل الخيري ومن أجل إيصال صوتنا، للنهوض بالحركة الكشفية التي تعمل على تنمية العمل التطوعي في المجتمع.