تم تنظيم حملة تحسيسية نهاية الأسبوع استهدفت المرأة الريفية ببلدية الزرزور النائية، التي تبعد بأكثر من 200 كلم عن مدينة المسيلة، مقر الولاية، من ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار صاحبة المبادرة. وحسب أعضاء القافلة، التي تولت هذه الحملة التحسيسية، والتي تضم بالإضافة عن ممثلين عن ذات الديوان آخرين لبعض الجمعيات وكذا مديرية النشاط الاجتماعي، فإن الأمر يتعلق بتحسيس المرأة الريفية بأهمية الخروج ومزاولة الدراسة عبر فصول محو الأمية واستثمار مؤهلات هذه الفئة في مسار التنمية الوطنية علاوة على حماية الموروث الثقافي والحضاري والاهتمام بانشغالات المرأة الريفية الماكثة بالبيت بهدف إدماجها في التنمية المحلية. واستنادا للمصدر، فإن الدولة سخرت كل إمكانات بشرية ومادية لترقية وضع المرأة الريفية من خلال تسجيلها في فصول محو الأمية وتكوينها وتأهيلها لتمكينها من الاندماج في المجتمع. وكان نشاط القافلة، وفق المصدر، فرصة لمديرية النشاط الاجتماعي وعدد من الجمعيات الشريكة الناشطة في المجال التضامني حيث ساهمت جمعية ناس الخير بالمناسبة، بتوزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية و ملابس على ما يربو عن 100 عائلة، فضلا عن توزيع 150 بطانية و40 مدفأة للمحرومين في هذه البلدية. ومن جهتها، أوفدت الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي من الجزائر العاصمة 5 أطباء أخصائيين في طب الأطفال والعظام والأعصاب والأمراض الصدرية، فضلا عن مختص في الأشعة أجروا فحوصات على 95 شخصا وذلك بقاعة العلاج بمقر هذه البلدية تزامنا مع تنقل عدد من الأطباء العامين التابعين لجمعية الفجر لمحاربة السرطان إلى عدد من التجمعات السكانية بهذه البلدية، حيث قدّموا خدماتهم لعدد من العائلات المتواجدة بالمناطق النائية، على غرار لروية والمقسم والسباعية وتجمع لحبارة. من جهته، وعد رابح مسعودي، مدير ملحقة ديوان محو الأمية وتعليم الكبار لولاية المسيلة، سكان وشباب هذه البلدية بتوفير 10 فرص عمل في صفوف محو الأمية وتوفير كافة الوسائل البيداغوجية والكتاب المدرسي، معبّرا عن أمله في تسجيل عدد من الدارسين والدارسات لاسيما وأن العديد من الشباب قد تسربوا من المدارس بهده المنطقة ما يستلزم تسجيلهم في فصول محو الأمية.