جدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تهنئة إلى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان تأسيس الجمهورية الصحراوية، موقف الجزائر الثابت في دعم ومساندة الشعب الصحراوي من أجل استعادة حقوقه المسلوبة وتقرير مصيره. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: يطيب لي، والشعب الصحراوي الشقيق يحيي الذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني مقرونة بتمنياتي الخالصة بتحقيق مبتغى الشعب الصحراوي المشروع المتمثل في تقرير مصيره واسترجاع حقوقه المغتصبة كاملة . وأغتنم هذه الفرصة السعيدة --يضيف رئيس الجمهورية-- لتأكيد ثبات موقف الجزائر، شعبا وحكومة، على دعم ومساندة الشعب الصحراوي في مسعاه الشرعي الرامي إلى استعادة حقوقه المسلوبة في اختيار مستقبله وفقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية . إن موقف الجزائر هذا --يؤكد الرئيس بوتفليقة-- ليس وليد اليوم، إنما هو نابع من مبادئ الثورة التحريرية المجيدة وقيمها ، مشيرا إلى أن الجزائر متيقنة من انتصار الحق وبلوغ الشعوب الدائبة في نضالها غايتها المنشودة، مهما طال الزمن ومهما كثرت العراقيل والمصاعب. من جهة أخرى جددت الجزائروكينيا دعمهما لجهود الأممالمتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي حسبما أكد بيان مشترك إثر زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الكيني أوهورو كينياتابالجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في البيان الصادر أول أمس أن رئيسي الدولتين جددا خلال تطرقهما إلى مسألة الصحراء الغربية دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص كريستوفر روس الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان جبهة البوليزاريو والمغرب ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة . وفي ذات الصدد جدد الرئيسان تضامنهما مع شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في جهوده الرامية إلى تحقيق طموحاته الوطنية . تعكس هذه الزيارة الاهتمام الذي يوليه رئيسا الدولتين لتعزيز أواصر الصداقة والتضامن والتعاون التي تربط البلدين وتجسد إرادة قيادتهما المشتركة لإعطاء دفع جديد للعلاقات الجزائرية-الكينية. وخلال هذه الزيارة أجرى الرئيسان محادثات معمقة ومثمرة حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الثنائي والاقليمي والدولي. وقد جرت هذه المحادثات في جو ودي وأخوي. وشكلت الزيارة فرصة لرئيسي الدولتين لاستعراض وضع التعاون في عدة مجالات وتأكيد عزمهما على تعزيزها من خلال وضع برامج تعاون تعود بالمنفعة المتبادلة بما يشمل المشاورات الاستراتيجية وإقامة شراكات متينة في المجال الاقتصادي والأمني ومجال الدفاع بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين. تبادل الرئيسان المعلومات حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بادر بها البلدان وأكدا التطابق التام في مواقف البلدين وتحليلهما السياسي للمسائل ذات الاهتمام المشترك. في هذا الصدد قرر الرئيسان عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي في بحر السنة الجارية وقد عرضت كينيا احتضانها. وأعرب الرئيس كينياتا عن امتنانه للرئيس بوتفليقة على دعم الجزائر الثابت لبلده لاسيما في مجال منح التكوين ومكافحة الجراد وضد وفيات الأمهات والأطفال.