يمتلك جميع البشر تقريبا شامات صبغية، بمعدل 25 شامة للشخص البالغ، يظهر معظمها خلال العقدين الأولين من حياة الشخص. ويولد 1 - 2 %من الأشخاص بوحمة أو شامة صبغية. لذا، من غير المنطقي أن نقلق من أي شامة لدينا ولكن في نفس الوقت يجب متابعة أي تغيير يطرأ عليها. أهم التغييرات الواجب مراقبتها بالشامة 1- زيادة الحجم: تعتبر الشامة لحد 6 مم غير مقلقة، ولكن الشامات الأكبر من ذلك تحتاج متابعة ومراقبة أكثر، كما يجب ملاحظة تغير حجم أي شامة ومتابعة الطبيب بخصوصها. 2- تغير لون الشامة: وخصوصا عندما يصبح بها أكثر من درجة من اللون البني أو ظهور ألوان أخرى مثل الأسود والأحمر أو غيرها. 3- عدم انتظام الشكل الخارجي: بحيث إذا رسمنا خلالها خط ينصفها لا يكون النصفين الناتجين متطابقين، أو عدم القدرة على تحديد الحد الخارجي تماما للشامة. 4- الحكة أو الألم بالشامة: قد تصاب بعض الشامات بالتهاب أو يظهر بها اكزيما عارضة تختفي دون الحاجة للعلاج، ولكن أي حدث مثل انتفاخ الشامة أو إحمرارها أو ظهور أعراض الحكة والألم بها يستلزم متابعتها ومراقبتها وربما علاجها حسب الحالة. 5- ظهور الشامة بعد عمر الأربعين: تظهر معظم الشامات في فترة الطفولة والشباب، ويعتبر ظهور شامات جديدة بعد عمر الأربعين أمرا نادرا يفضل عندها فحص الشامة للتأكد من سلامتها. 6- وجود عدد كبير من الشامات عند الشخص: بعض الدراسات ربطت وجود أكثر من 50 شامة عند الشخص بزيادة احتمال إصابته بسرطان الجلد، والبعض الآخر ربط هذه الزيادة مع وجود أكثر من 100 شامة عند الشخص. 7- حدوث نزيف من الشامة. 8- تتخذ معظم الشامات الموجودة لدى الفرد الواحد نمطا متشابها: لذا فإن وجود شامة بنمط وشكل مختلف يعتبر أمرا مقلقا وتسمى هذه العلامة علامة البطة البشعة (ugly duckling sign). 9- وجود تاريخ مرضي في العائلة بمرض سرطان الجلد: يعتبر من أهم العوامل الواجب أخذها بالاعتبار عند تحديد درجة خطورة كل مريض، كما تزداد خطورة حدوث سرطان الجلد عند المريض نفسه الذي عانى سابقا من هذا المرض. يبقى أن نقول أن احتمال تحوّل الشامة إلى سرطان جلدي هو احتمال ضئيل جدا يقدر بشامة واحدة من كل مئة ألف شامة، أما عند حدوث سرطان الجلد الميلانوما، فإن احتمال ظهوره في شامة سابقة يكون 50 %.