يتزود أغلب قاطني ولاية الشلف، في انتظار دخول محطة ماينيس بتنس، 50 كلم شمال الشلف، الخدمة، بمياه الشرب عن طريق الشاحنات ذات الصهريج، حيث بلغ عددها بالولاية 450 شاحنة، حسبما أفاد به رئيس مكتب المرفق العام بمديرية الري. وأوضح كيبو جلول، أن هذه الشاحنات تخضع لدفتر شروط صارم يحصل بموجبه البائع على رخصة للبيع، وهذا للحفاظ على صحة المواطن المتزود بهذه المادة الحيوية من الباعة، وفي مقدمة هذه الشروط، يضيف ذات المصدر، وجوب مطابقة الصهريج للمعايير المعمول بها لنقل الماء أو حفظه وضرورة نظافتها ومراقبتها دوريا حيث تجري العملية بالتنسيق مع مصالح النظافة بالبلدية، وأشار ذات المتحدث إلى أن المصادر التي يجلب منها الماء محدّدة وتخضع للتحاليل المستمرة والدورية من طرف المصالح البلدية تجنّبا للأمراض المتنقلة عن طريق الماء خاصة مع اقتراب حلول فصل الصيف أين تكثر هذه الأمراض، وأكد أن اللجوء إلى هذه الصهاريج هو حل مؤقت في انتظار دخول محطة ماينيس الخدمة. وتجوب شاحنات المياه الصالحة للشرب مختلف بلديات وأحياء الولاية لبيع المياه لقاطنيها الذين يعتبرون أن مياهها، حسب الكثير من تحدثنا إليهم، أنها أحسن جودة ونوعية من المياه التي تزودهم بها الجزائرية للمياه، بالرغم من تأثيرها السلبي على ميزانية الأسرة، وحسب العديد من الباعة الناقلين للماء، فإن السعر الذي يحدّدونه، والمقدّر ب2 دينار للتر الواحد، مناسب ويراعي القدرة الشرائية لجميع العائلات الشلفية، وهذا السعر، يقول بوعلام، أحد الباعة: لدينا فيه هامش ربح ضئيل بالنظر إلى بعد مصادر جلب المياه التي تتعدى أحيانا عشرات الكيلومترات، على غرار بئر بوشاقور بضواحي مدينة الشلف ومصاريف الوقود وغيرها .